الخميس، 9 ديسمبر 2010

الجبل الخامس

الجبل الخامس



كيف نفهم سنن الله في التغيير وطريقته في التدبير يكاد يكون الأمر مستحيل لو لم يتلطف الله ويرسل إلينا إشارات وعلامات بها نقتدي وبها نهتدي حتي نعرف السبيل


هنا قصة الجبل الخامس لباولو كويلو ليس هذا هو أول لقاء لنا معه بل قابلناه من قبل في رائعته الكيميائي ،ولكن ماذا يريد أن يقول باولو كويلو في الجبل الخامس وعن ماذا يريد أن يحكي ؟


أما عن الحكاية فهي حكاية نبي من بني إسرائيل اسمه إيليا


أما ماذا يريد أن يقول فيريد أن يخبرنا أن الأمر ليس علي ظاهره فقد يبتليك الله بالمصائب ويضطرك للهجرة ويختبرك بالآلام وما كل ذلك إلا تهيئة لك وتدريب وصقل لك لأداء مهمتك فقد تسافر السفر البعيد ظنا منك أنك إنما سافرت هربا من الواقع أو بحثا عن النجاة وفي الواقع إنما قطعت تلك المسافات لتتعلم شيئا ، ترجع به لتنفذ مهمتك فإذا كان عليك أن تدمر ذلك الواقع المؤلم فيرسلك الله بعيدا كي تتعلم كيف تبني مجتمعا غيره بدلا منه قبل أن تنجز مهمتك في إزالة الباطل ،


فتعلم نشر الحق مهم جدا قبل أن تبدئ في تعرية الباطل ودحره وهكذا يهرب نبي الله إيليا مستخفيا من بلده إلي بلد آخر يتعلم البناء ليعود ويهد الواقع المذري


القصة رائعة تغزل علي نفس منوال الكيميائي ولكنها أروع فهنا روح القصة قصة نبي والمعاني المتدفقة من خلالها أروع وأجمل ففيها يخفق قلبك مع النبي إيليا حين كان مُطارد وتتوجع لما يصيبه وتتشرب المعاني الإنسانية وتتعرف علي معانيها فهنا أنت بصحبة نبي تري وتسمع ما يحدث له وما يفعل هو إستجابة لتلك الأحداث


ومن الجمل التي وقفت عندها في هذه الرواية :
الأرواح أيضاً مثل الانهار والنباتات ، في حاجة لنوع مختلف من المطر ( الأمل – الإيمان – دافع للحياة )


وعندما لا تتحقق هذه الحالة ، يموت كل شئ في الروح حتي لو استمر الجسد في الحياة ، وقد يقول الناس : هنا في هذا الجسد كان يوجد ، ذات مرة رجل ...

لا تستطيع أن تدمر مالم تتعلم كيف تبني جديداً

كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لاينقص إلي اليوم الذي فيه يعطي الرب مطراً علي وجه الأرض

كانت المرأة تري أن الناس صنفان ، صنف يحمل الشعور بالبهجة داخله ، والآخر فدائم الشكوي مما يفعل


ضع الجزء الاكبر من روحك في العمل


من حق كل إنسان أن يشك في مهمته ، وإن يتخلي عنها من وقت لآخر ولكن ما لا يجب أن يفعله هو أن ينساها

ومن لا يشك في قدرته وجدارته ، يرتكب خطيئة الزهو والخيلاء

مباركون هم الذين تمر بهم لحظات من التردد


الشجاعة خوف يصلي

إنسي الماضي الذي لايرضيك ، وتخيل قصة جديدة عن حياتك وآمن بها

دائماً يستطيع الأطفال أن يعلموا الكبار ثلاث أشياء :
1- السعادة بلا سبب
2- الانشغال بشئ ما
3- معرفة كيف يطلبون بكل قوة ما يرغبون فيه

عند إنتهاء مرحلة من حياة المرء فإن التشبث بها بعد إنتهاء الحاجة إليها ، سيفقد ما تبقي من الحياة البهجة والمعني وسيعرض الحواس إلي خطر التشوش من قبل الرب


امنح حياتك اسم


تذكر لحظات الطاعة

هناك لحظات لاختبار الإرادة

استدعي اللحظات الجميلة

تذكر الأسطورة المقدسة للحياة


لقد إعتدنا حياتنا ولم نعد نقرأ كلمات الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق