الأربعاء، 23 يونيو 2010

الأحرار

الأحرار

اسم الكتاب : مسرحية الاحرار
اسم المؤلف : سدني كنجزلي
اسم المترجم : عبد الحليم البشلاوي
دار النشر : مكتبة مصر
عدد الصفحات : 124


الحرية كلمة جميلة منذ الثورة الفرنسية ولقد باتت تلك الكلمة كلمة سحرية تخلب اللب وتطيش بالعقل وتخلع الفؤاد ومن منا لا يشتاق إلي الحرية ومن منا غير مغرم بها ولكن ما معني الحرية وكيف ننالها وماهي تبعاتها هذا ما يجب علينا أن نبحث عنه ونستعد له قبل أن نطالب بها في هذه المسرحية الرائعة يعرض الكاتب صورة صادقة لمعني الحرية وصورة ممن جاهدوا في سبيل حصولهم عليها تتحدث عن أمريكا في عصر جيفرسون وواشنطون حيث كان واشنطون أول رئيس لأمريكا بعد ثورتهم علي التاج البريطاني وتحكي صراعا مريرا من جيفرسون حتي يرسي هذا المبدأ الديمقراطي في الانتخاب ولم يكن لهم أن يرسوه إلا حين حملت النفوس السلاح للدفاع عن تلك الحرية وبدون ذلك لن يعطيك أحداً شيئا ، دون أن تستحق الحرية لن تعطاها وكيف تستحقها هذا أترككم تستشفونه من المسرحية ولكن في المسرحية كثير من الحوارات والجمل الرائعة وهذه بعض منها


" إذا لم يكن من محاربة الطغيان بد ، فليكن ذلك في أيامي ، حتي تكون أيام أطفالي أيام حرية وسلام "

لأن نضرب مثلا طيبا خير من أن نقتدي بمثل سيئ
يجب أن نلقن الطاغية ذا الصولجان أننا لسنا حيوانات حتي نقبل اليد التي تجلدنا ، ولكن هذا لا يكفي ، إننا الآن نقرر مصيرنا الابدي ومصير ذريتنا البريئة .
• الآن هو وقت تدعيم الحرية التي نقاتل في سبيلها ، هذا أمر لا داعي لتأكيده .
الآن والرجال ينزفون دما ويموتون فغداً قد ينال منهم التعب والملل ، وقد يأتي مستبد جديد فيجد في القوانين القديمة أداة لسلبهم حريتهم مرة أخري
• الآن هو الوقت لبناء مجتمع حر الآن وليس بعد .
الحياة والحرية والسعي وراء السعادة هذه هي حقوقنا ولكفالة هذه الحقوق تقام الحكومات بين الناس مستمدة سلطاتها العادلة من رضا المحكومين
في الوقت الذي كان واشنطن وجيفرسون وغيرهم يأسسون لقيام دولة حرة ولقيام نظام جديد يلبي آمال البشر كان ملك فرنسا
الملك مشغول بالصيد نصف اليوم وبالشرب في النصف الثاني
واشنطن يقول لهمفريز : (صائحا كالرعد ) لا تقل لي يامولاي قلت لك ذلك مرارا ، يا ألهي ، أنا لست ملكا ، أنا الرئيس المنتخب لشعبنا
هذه جمهورية هل تستطيع أن تتذكر ذلك .
في ساحة خان ملحق بورشة حدادة

الساقي: هل تدري ماقاله أحدهم ؟ قال إن لقب رئيس لا يليق بالرجل الذي يرأس الولايات المتحدة ، فهناك رؤساء لنوادي الكريكت والشركات وغيرها
مات : وماذا بحق الطاعون يريدون ؟ صاحب السمو الملكي
...
جفرسون : هناك عصابة تنادي بالملكية مصممة علي تغيير مبدأ الحكم ، بالقوة إذا استدعي الأمر
جفرسون: إذا لم يكن شعبنا جديرا بالحرية فلن ينقذها من أجلهم أحد .
..
هذه هي الأوقات التي تمتحن نفوس الرجال
..
لا يكفي أن نقيم الجمهورية شكلا ، بل يجب أن نجعلها تعمل .
جفرسون : أكذوبة تلك التي تزعم أن الجماهير تولد وعلي ظهورها السروج ، وأن قلة مختارة من الناس يولودون بأحذية ومهاميز لكي يمتطونهم بحكم القانون ... يا الله
جفرسون : لقد سئمت إسكاتك كل لسان حر بتسميتك إياه يعقوبيا سفاحا (إرهابيا)


...
جفرسون : امض في طريقك ، هز الرؤوس البريئة والعظام الدامية ، ابتكر أساليب الرعب والمكائد لقد كنا نياما بعد أيام الجهاد الأولي فاستطعت أن تربطنا إليك وتطوينا ، وما علينا الإ أن نصحو وننهض وننفض عنا حبالك الواهية .
..
رجل الحدود: لابد من تغيير الدستور بحيث يستطيع كل شخص أن يختار الرئيس الذي يريده
جفرسون : ذلك ممكن هذه هي أعظم ميزة للدستور ، أنه ينمو
...
جفرسون : ( بعد موت واشنطن ) لقد مات بموته رجل عظيم ، وعلي أمريكا الآن أن تسير وحدها .
...
جفرسون : لا أستطيع أن أتولي الرئاسة ويداي مغلولتان .
...
حوار رائع بين هاملتون وجفرسون بقرب نهاية المسرحية


هاملتون : يتحدث عن الجماهير مسدس ينطلق فيتفرقون
جفرسون : لا تخدع نفسك فإن شعبنا لن يلغي( ويسلمه رسالة من ماريلاند 1500 رجل اجتمعوا في الليلة الماضية ، وقرروا : إذا خولت أحدا نفسه أن يغتصب الرئاسة فإنهم سيأتون إلي هنا كتلة واحدة ويغتالونه)
يتناول عدة خطابات
من ماكين حاكم بنسلفانيا / من منرو حاكم فيرجينيا
إن فرق الميليشيا في هذه الولايات مستعدة للزحف بعد دقيقة من صدور الأمر بذلك ، إذا ألغيت هذه الانتخابات الليلة ، سالت الدماء في الشوارع صباح الغد .
هاملتون : متحدثا عن رجل ثالث مستعد جفرسون للتنازل له عن نتيجة الانتخابات
إنه لا يؤمن إلا بمبدأ واحد : أن يحصل علي السلطة بأية وسيلة ، وأن يستبقيها بكل الوسائل .
جفرسون : رادا علي هاملتون المندهش من حدة جفرسون
لماذا ؟ أليست دماء الوطنيين والطغاة هي الغذاء الطبيعي للحرية


جفرسون : ... إنك لم تقدر الشعب حق قدره أبدا ! ، إنك ما تزال عاجزا عن فهمه ، حتي في هذه اللحظه .
جفرسون : يتحدث عن الشعب إنه يستطيع ، بل سيبقي علي قيد الحياة
إن موجة المد هذه لا تقاوم ، لا تستطيع أن تصدها ، إنه الفيضان الذي ينطلق عن الانسان الذي طال بحثه عن جريته المسلوبة .
انتهت بتولي جفرسون رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو بذلك ثالث رئيس للولايات المتحدة

العودة إلي المنفي

العودة إلي المنفي

هي رواية لأبو المعاطي أبو النجا
تقع في 400 صفحة تقريبا
وتباع بثلاث جنيهات طبعة مهرجان القراءة للجميع 2008
وهي تتحدث عن عبد الله نديم خطيب الثورة العرابية
وبعد مرور أكثر من 100 عام تُري ماذا تغير
إن الألم والحسرة لتعتصرني وأنا أجد أن الحال كما هو منذ أكثر من قرن ولكن الألفاظ تغيرت
بالأمس كان هناك خديوي يحكم البلاد لحساب الخواجات وتقف الاساطيل (الانجليزية والفرنسية ) في مياه البحر الأبيض المتوسط لحماية مصالحها التي يرعاها لها حكومة الخديوي
بدعوي حفظ النظام وحماية الحكومة الشرعية
ولا أدري أي شرعية
وهذا حال العالم العربي والاسلامي اليوم من شرقه إلي غربه
وحين تأتي إنتخابات تقول بعدم شرعية هؤلاء وأنهم خونة يحكمون البلاد لمصلحة الغرب الكافر الحاقد
عندها تتهاوي الحجج ويسفر الغرب عن وجهه القبيح ولكن أين الشعوب مازالت تغط في نوم عميق
وما أحداث الجزائر وانتصارات جبهة التحرير ببعيد
فرحم الله عرابي ورحم الله عبد الله النديم
وهذه بعض الجمل الرائعة التي وقفت امامها كثييرا أثناء قرائتي لها

كان بلنت يردد أن لاشيء يمنع الإنجليز أو غيرهم من التدخل العسكري مثل تأكدهم من أنهم سيواجهون شعباً ثائراً ومستعدا للدفاع عن كل شبر من أرضه

الحرية لا وطن لها إنها سر تبعثه الخواطر فتحرك به الدماء وتوجه به الهمم إلي أعالي الأمور ، ولا يقوم بهذا السر في كل أمة إلا رجال العزائم ، يقطعون العقبات بالصبر علي المشاق وما أعمالهم إلا شرارة تعلق بكبريت طباع الأمم فيعلو بها لهيب يشم رائحته القريب ، ويري ضوءه البعيد
لماذا تنكر علينا أوروبا ما تراه سر تقدمها ، بل ما معني التقدم وماهي المسألة ؟
حين يسقط كل اختيار وكل احتمال تصبح فجأة إنسانا آخر ، وبقوة لم تعرفها طوال حياتك تواجه هذا الشيء لا تخافه وفي 11 يوليو 1882 واجهت مصر كلها هذا الشيء ففي صباح ذلك اليوم أطلق الاسطول الانجليزي مدافعه علي مدينة الاسكندرية
لقد أطلق الاسطول الانجليزي أثر قصة سخيفة من قصص التاريخ التي لاتنسي رغم سخفها حيث زعم قائد الاسطول الانجليزي أن مصر تقوم بتعزيز طوابيها في الاسكندرية وإن هذا يعتبر تحرشا بالاسطول الانجليزي وتهديدا لسلامته ويطلب إزالة المدافع الجديدة أو تسليم الطوابي لرجال الاسطول أو يقوم الاسطول بضرب الطوابي واحتلالها
كان الانجليز يزعمون أنهم لا يحاربون مصر ، بل يحاربون الجند المتمردين علي الحاكم الشرعي
لماذا نترك المبادرة للعدو؟؟؟؟ كان للحرب منطقها وللسياسة منطق آخر
وكان مثلهم يعاني من جراح لا تنزف دما بل تنزف أملا في لون الجراح
من قال إن الظلام يأتي في الليل ؟ ولمن تضيئ كل هذه النجوم ؟ ولماذا يغمض الناس عيونهم كلما فتح الليل عيونه
شيئ واحد ظل يقلق الحكومة ويريح الشعب ذلك هو فشل الحكومة في القبض علي نديم كان ذلك هو فشل الحكومة الوحيد وانتصار الشعب الوحيد كذلك !
الانجليز سرحوا الجيش ورجالهم في كل وزارة وإدارة (ألم تفعل أمريكا المثل بالعراق!!!)
حين تم العفو عن نديم بعد القبض عليه أخذ يفكر ويقول كانت الحرية أملا ، والآن أصبحت مشكلة ! ولكن كيف يكون المرء حراً في وطن مستعبد
وأوروبا التي كانت تتسلل إلي مصر خلف القروض وفوق مراكب التجارة وداخل صندوق الدين ، اختصرت في دولة واحدة هي انجلترا
وعادت الجموع (جموع الثورة) كما بدأت مجرد شراذم تسحقها قبضة الحياة اليومية في الحقول والدكاكين والمشاغل
الشجاعة كالجبن كلاهما مرض اجتماعي شديد العدوي
التقليد في ذاته ليس خطأ ، بل هو أساس التطور الناجم عن الاختلاط بين الأمم ، لكن المشكلة هي ماذا نقلد ؟ كيف نختار ما يلائم ظروفنا ، ما يساعدنا علي التقدم .
التقدم دائما نتيجة جهد جماعي وتجميعي وليس وقفا علي أحد
فالعلم يحتاج إلي المال والمال يحتاج إلي العمل والعمل بدوره يحتاج إلي العلم ليطوره وإلي قانون لينظمه وإلي حرية لتمده بروح الخلق والإبداع
دخلت انجلترا لتأييد الخديو ووضع حكومة ثابته كمنشورها الدولي ، ولم تقل يومها إنها دخلت بقصد الاستيلاء علي بلادنا ، وعللت الجلاء يإتمام ما دخلت من أجله
في وصف السلطان عبد الحميد كان رجلا ذكيا إلي حد العبقرية ، ومتخلفا إلي حد الجمود والسخف ومثل هذا الازدواج الغريب يحدث أحيانا حين يقترن الذكاء بالسلطة فيستغني بها عن العلم والثقافة.
ورجل هذا شأنه يصبح عبئا ثقيلا علي الحياة ، ذلك أن الشعوب تعاني من ذكائه وتخلفه معا ، فذكاؤه لا يثمر سوي التفوق في الخداع والتزييف ، وتخلفه يسمح لمن هم علي شاكلته أن يجدوا في حاشيته أرفع مكان وأن يجدوا من النفاق أبرع وسيلة وفي حاشيته حرب لا تهدأ بين من هم علي شاكلته ، ومن ليسوا كذلك ومن سوء حظ الشعوب أن يكسب هذه الحرب من هم علي شاكلة السلطان
الفقر الحقيقي هو الذي يصيب عقول الناس وإرادتهم
الفقر الحقيقي هو الذي يصيب عقول الناس وإرادتهم

الأربعاء، 9 يونيو 2010

لماذا غيرت العنوان ؟

لماذا غيرت العنوان ؟



لقد غيرت عنوان المدونة من قصص أعجبتني إلي قصص أعجبتني وأخري لم ، والسبب في ذلك أن القصص التي أعجبتني قليلة بالنسبة للقصص التي لم تعجبني وعندما انتهي من قصة ولا تعجبني أندم علي الوقت الذي أنفقته فيها وأقول لو أن هناك من علق عليها فرحمني من قراءتها حتي أستفيد من الوقت في قراءة شئ آخر فقلت لماذا لا أفعل أنا ذلك ، كما أني وجدت الدكتور حسين مؤنس في كتابه كتب وكتاب تكلم عن الكتب التي لم تعجبه ناقدا إياها فاستفدت كثيرا من أقواله رحمه الله وأجزل له المثوبة ، وهناك شئ ثالث هو أخطرهم جميعاً أنه ما من كتاب إلا وتجد من مدحه وذلك حتي يُباع ذلك الكتاب وذلك مشوش لجمهور القراء إذا كانت كل الكتب مفيدة ورائعة لماذا تتأخر الإنسانية ؟
لهذه الأسباب غيرت عنوان المدونة وسأتكلم عن القصص التي أعجبتني والتي لم