الأحد، 18 سبتمبر 2011

الزنبقة الحمراء

الزنبقة الحمراء

 
يقول طه حسين عن هذه الرواية: "وما هذه القصة التي أريد أن أحدثك عنها فلا أكاد لأنني لا أستطيع الانصراف عن الكتاب؟ إنك لتقرؤها فتجد فيها لذة إلهية لا تظفر بمثلها إلا حين تقرأ آثار صاحبه أفلاطون. إنك لتقرؤها فتجد فيها جدا وهزلا، إنك لتقرؤها فتجد فيها شكا ويقينا، وإنك لتقرؤها فتجد فيها إلحادا ودينا، وإنك لتجد أثناء قراءتها من اللذة القوية الدقيقة ما يسحرك عن نفسك ويملك عليك هواك وينسيك أن للكتاب فكرة بعينها وغرضا واضحا يسعى إليه، وإنك لتفرغ من قراءتها فتسأل نفسك: أكنت في حلم أم في يقظة؟!".


وقد اعتبرها أناتول فرانس نفسه - المؤلف -  "كتاب تافه" لكنها كانت من أسباب اختياره عضوا بالأكاديمية الفرنسية "مجمع الخالدين".




أما أنا فأجد أني لم استفد من وصف طه حسين للرواية أي شئ وأميل لتصديق أناتول فرانس وذلك لأني قرأتها وخططت فيها خطوطا كثيرة ونقلت عنها فوائد كثيرة ولكني مع مرور قليل من الوقت - نسبيا - نسيت عن ماذا كانت تتحدث الرواية وهذا نادرا ما يحدث لي بل لا أذكر أني نسيت مضمون أي رواية قرأتها من قبل


 حتي أني قرأت بعدها الزنبقة السوداء لالكسندر دوماسو وما زلت أذكر مضمون تلك الرواية مع إني لم أنقل منها شئ .


قرأت لأناتول فرانس جريمة سلفستر بونار وأعجبتني وأنوي أن أقرأ له ثانية
تاييس والألهة عطشي


ومن العبارات التي استوقفتني في الزنبقة الحمراء


التغييرات في المجتمع كما في الطبيعة تبدأ من الداخل



الفقر مقدس وسوف ينجي العالم ، نعم فبدون الفقر فالخير مستحيل


هناك مبدأ ثابت مقرر وهو ان أقدار الناس تقدر بأفعالهم

قال عن نابليون:



أراه خلق للمجد وقد بدا في البساطة الزاهية التي يبدو فيها أولئك الابطال الذين تروي سيرهم في الأشعار الحماسية ، فالبطل يجب أن يكون إنسانا ، وكان للإنسانية من نابليون نصيب ، ولقد كان حاد الطبع خفيفه إنسانا إلي حد بعيد أعني أنه كان كسواه من الناس فاشتهي التمتع بقوة لاحد لها ، وهو ما يعتز به ويرغب فيه عامة الناس ، وكان هو نفسه نهب أوهام وتخيلات تملكته فنفثها في روح الجمهور ، وهذه الأوهام هي التي كونت قوته كما كونت ضعفه ، وكانت جماله وزينته ، فآمن بالمجد وكانت آراؤه في الناس والحياة التمتع كآراء أي من رجاله ذوي القامات الطويلة رماة القذائف فظل محتفظاً بتلك الرزانة الصبيانية التي كانت تفرح بصليل السيوف ودوي الطبول ، ذلك النوع من السذاجة الذي يصطنع الجنود الصالحين ويكونهم وكان شديد الإجلال للقوة ، وكان رجل الرجال وواحد الآحاد ولم يعن له قط خاطر إلا وضعه موضع التنفيذ ، فكان التعبير عن الفكر عنده هو الفعل


يقينا أن له الزكانة التي لابد منها للقيام بحركات بديعة في ملعبي العالم المدني والحربي ، بيد أنه محروم مزية التصور ودقة التأمل ، فتلك عبقرية أخري ، ولدينا مجموعة كتاباته وخطبه وأقواله ، فأسلوبه رشيق ووصفي ، وما من إشارة واحدة في مجموعة آرائه وخواطره إلي أي غرام بالبحث الفلسفي أو افتتان بالتنقيب العلمي أو اهتمام بالمجهول الخفي


ولقد كان منشأ قوته في إشعال المحبة في قلوب الرجال أينما حل وسار ، وكانت مسرة جنوده في أن يبذلوا له المهج ويموتوا فداءه


إن المرء لا يقول قط في كتاب ما يريد في الحقيقة أن يقوله فمحال أن يفصح المرء عن فكره تمام الإفصاح ، وماذا يعنيني إذا كان الناس يعجبون بكتبي ماداموا يضعون فيها دوماً ما يعجبهم ؟!


إن كل قارئ يحل خيالاته محل خيالاتنا ، وكل ما نفعله بكتابتنا هو دغدغة مخيلات وزعزعتها !!

السبت، 17 سبتمبر 2011

عزازيل

عزازيل

تتحدث الرواية عن ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا. كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة ،وتم نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.


الرقوق الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحي المصري هيبا ،والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في أوائل القرن الخامس الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبري وذلك علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.

كتب الراهب هيبا رقوقة مدفوعا بطلب من عزازيل أي "الشيطان" حيث كان يقول له:" أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب، اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله…." وأيضاً " يقول في رده على استفسار هيبا:" نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك".

وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم في صعيد مصر قاصدا مدينة الأسكندرية لكي يتبحر في الطب واللاهوت. وهناك تعرض لإغواء أمرأة سكندرية وثنية (أوكتافيا) أحبته ثم طردته لما عرفت أنه راهب مسيحي. ثم خروجة هاربا من الأسكندرية بعد ثلاث سنوات بعد أن شهد بشاعة مقتل العالمة هيباتيا الوثنية علي يد الغوغاء من مسيحي الأسكندرية بتحريض من بابا الأسكندرية. ثم خروجه إلي فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره في أورشاليم (القدس) ولقائه بالقس نسطور الذي أحبه كثيرا وأرسله إلي دير هادئ بالقرب من أنطاكية. وفي ذلك الدير يزداد الصراع النفسي داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة، ويصاحب ذلك وقوعة في الحب مع امرأة تدعي (ميرتا)، وينهي الرواية بقرار أن يرحل من الدير وأن يتحرر من مخاوفه بدون أن يوضح إلي أين.

الرواية تمتاز بلغتها العربية الفصيحة وتناولها فترة زمنية غير مطروقة في الأدب العربي برغم أهميتها.

 أثارت جدلا واسعا؛ نظرا لأنها تناولت الخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة حول طبيعة المسيح ووضع السيدة العذراء، والاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين في الفترات التي أضحت فيها المسيحية ديانة الأغلبية المصرية. وقد أصدر الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا اتهم فيه مؤلف الرواية بالإساءة إلى المسيحية، مشيرا إلى أنه أخذ فيها منحى المؤلف دان براون في روايته شفرة دافنشي [1] وقد كانت الرواية تكشف التناقضات التي كانت تجول في رأس الراهب هيبا بين المنطق والفلسفة وبين الدين واللذان من الصعب أن يلتقيا وهذا هو سبب الذي أدى إلى مقتل هيباتيا التي كانت تتعاطى الفلسفة من قبل أسقف الكنيسة ورجالها الذين أمعنوا في التمثيل في جثتها باسم الرب كما وضحت الرواية. وهذا ما دفع الراهب لترك الإسكندرية متجها نحو القدس للبحث عن أصول الدين وحقيقته. كما وضحت التناقضات الكثيرة حول ماهية السيد المسيح والتي عظمت هذه التناقضات بعدها بفترة وتحولت إلى طوائف وانقسامات كبيرة في الدين المسيحي. كما بينت طبيعة الغرائز البشرية بحبه للفتاة الوثنية أوكتافيا التي قتلت وهي تدافع عن هيباتيا وبينت كيفية استغلال الدين للوصول إلى السلطة.

إلي  هنا منقول من موقع الموسوعة العربية ويكيبديا

حتي لا أكرر الكلام فلقد نقلت الجزء السابق لأبني عليه ما أريد قوله

ملاحظاتي علي الرواية :

 الرواية جميلة كعمل أدبي مشوق يأسرك حتي تتمه ولكن حين تحدث عن الراهب هيبا وعلاقته بالمرأة الاسكندرانية وعلاقته بالمرأة الأخري كان يذهب المؤلف لا كمجرد قاص لواقع أو سيرة أو حتي تأليف بل تحولت الرواية لنوع ما من الأدب المكشوف ففي تلك الاجزاء التي تجمع الراهب بالمرأة يتثير الكاتب الشهوة ويوقظ الغرائز ويعكر جو الرواية

عزازيل يعني إبليس أو الشيطان وهناك عدة روايات تحدثت عن الشيطان منها مثلا أمير الذباب فأمير الذباب هو لقب آخر للشيطان

هناك فيلم تم انتاجه في عام 2009 اسمه أجورا  يدور حول نفس الاحداث هيباتيا والطريقة التي تم قتل هيباتيا بها

أحاول منذ فترة أتعرف علي الاعمال التي نالت جوائز لأعرف القاسم المشترك لها أو لمؤلفيها وإلي الآن وجدت شيئين في كل ما قرأت من روايات أصحابها أخذوا جوائز وهما
حرية الجنس وحرية نقد العقائد والسخرية منها لا يهم الدين المسخور منه هل هو دين محرف أم لا ولكن وكأنه شرط لتأخذ جائزة أن تتكلم علي الجنس وتستثير الغرائز وأن تقدح في العقيدة وتسخر منها ، لا أريد أن أسرد اسماء المؤلفين والروايات التي بها هذين الشرطين ليس ها هنا محل ذلك


الاثنين، 12 سبتمبر 2011

كوخ العم توم

كوخ العم توم




كوخ صغير في حديقة منزل كبير يقطن به العم توم والعم كلو وأولادهما نراه في بداية القصة ثم نراه في آخرها والقصة برمتها تقع في أماكن أخري


يُباع العم توم الرجل الطيب الأمين الصدوق المخلص لسيده لأن سيده في ضيق مالي فالعم توم رجل محبوب من سيده ومحل ثقته ولكن الديون تتثاقل علي الرجل حتي يُفرط في الخادم الأمين تحزن الأسرة المالكة والأسرة المملوكة من الخبر ، يتصبر العم توم ويرجع أمره إلي الله ويباع أيضا في تلك الصفقة بعض الخدم إمرأة وابنتها أو وابنها


تنوي المرأة الهرب وتحث العم توم علي ذلك فلا يستجيب لها لأنه مخلص لسيده فلا يهرب ولكن المرأة تهرب ، رحلة هروبها تدمي القلوب


أما العم توم يركب الباخرة التي يحمل فيها العبيد ليباعوا في ولاية أخري، تلك هي الولايات المتحدة الأمريكية وتلك كانت قصة ثرائها تسخير العبيد في الزراعة والعمل بالحقول ومعاملتهم بقسوة وسن القوانين وتشريع الشرائع التي تمكن الرجل الأبيض من استعباد أي لون آخر من الرجال


وفي الباخرة يتعرف توم بطفلة رقيقة تسمي إيفا تتحدث الطفلة إلي توم حين تراه مكتئب وعلي وجهه علامات الأسي تسري عنه ما به قلق وحزن وتوعده وتبشره أن أباها سوف يشتريه وسوف يُعامل معاملة حسنة في بيتهم وفعلا يشتريه أبوها وينتقل توم إلي سيده الجديد أما الطفلة إيفا فهي محور آخر من المحاور المهمة التي بني عليها الكاتب قصته فهي طفلة لا ترضي بالقسوة والظلم الذي يلاقيه الإنسان من أخيه الإنسان وكذلك أبوها ولكن امها غير ذلك فالأم تري الفارق ين الجنسين الأبيض والأسود


تمر الأيام تنمو فيها إيفا ولكن ينمو معها المرض الذي أصاب صدرها وتبدأ رحلة النهاية نهاية إيفا الطفلة الصغيرة التي يحبها كل الخدم وكل من يراها ولا تترك إيفا الدنيا إلا بعد أن تعطي الجميع درسا في الحياة ، درسا في الحب، فوصف موت إيفا ومشهده وصل الكاتب إلي ذروة المشاعر الإنسانية إلي نقطة علي كل عاقل أن يتفكر فيها ماذا يأخذ معه الموت وماذا يترك


إذا كنا كلنا سنموت كبيرا وصغيرا غنيا وفقيرا فعلي ماذا كنا نتحارب ونتطاحن ونتظالم هل أخذ أيا منا أكثر من قوت يومه مضروبا في عدد ليال عمره والباقي يتركه من خلفه يأخذ معه فقط الرقم ليحاسب عليه


تقص إيفا من شعرها خصلات وتوزعها علي كل الخدم وتعقد معهم إجتماع تعلن لهم قرب موتها وتدعوهم إلي التحاب في غير جزع من الموت بل شوق والخدم وقوف يحبسون الدمع من شدة التأثر


ثم تمر أيام وترسل إيفا زفرة تنتقل بها من الحياة إلي الموت ومن الموت الأرضي إلي الحياة الأبدية

وقبل موتها حثت أباها علي بذل جهده في إعتاق العبيد وتمر الأيام في حزن علي إيفا وفي هذه الأثناء يقترب أكثر فأكثر من توم الذي كانت تحبه إيفا ويعده بأنه سوف يعتقه وسوف يأخذ في إجراءات ذلك فيتهلل وجهه بالبشر والفرح ، ويتذكر زوجته كلو وأولاده ويتذكر وعد سيدته أنها سترسل المال لفديته ويتذكر جورج سيده الصغير الذي حزن علي بيعه بل وانزعج من فعل ذلك دون علمه ووعده أيضا بأن يشتريه مرة أخري وأعطاه دولاره الفضي ليتذكر وعده

ومرت الأيام سريعة وحال سيده في انحدار ونسي ما وعد ابنته من السعي في تحرير العبيد ونشر هذا الموضوع والدفاع عنه وفجأة مات الرجل ليباع توم مرة ثالثة فلم يحرر الرجل توم قبل موته


ولكن في هذه المرة يباع توم إلي رجل قاسي الطبع غليظ الفؤاد يعامل توم أسوأ معاملة وتبدأ من هنا رحلة توم في العذاب الحقيقي عذاب العبودية فيُضرب ويهان


وفي الجهة الأخر في الكوخ حيث سيده القديم تتحرك العم كلو لتذكر سيدتها بأمر توم وتطلب منها ان تسمح لها بأن تعمل بالاجر لدي صانع الحلوي حتي تفتدي توم فتوافق سيدتها وتدخر لها كل النقود التي تكسبها من عملها مع صانع الحلوي


كم يكفي من العمل لتفتدي العم توم خمس سنوات من العمل الشاق مع توفير كل قرش


وفي البيت الثالث الذي يعيش فيه توم تتجلي أسوأ مشاهد العبودية ثم تهم إمرأة بقتل سيدها الذي لا يرعي فيها ولا فيهم إلا ولا ذمة فيحذرها توم وينهاها عن فعلتها هذه


ليبدا جزأ آخر مثير في القصة وهو الحيلة التي تمارسها المرأة وفتاة صغيرة معها لتدبر أمر هربها بدلا من قتل سيدها وتبدأ خطتها بإثارة الفزع والرعب من مكان مهجور بالبيت ثم تنقل إليه المؤنة والخزين من الطعام حتي متي يحين الموعد تهرب ثم ترجع سرا إلي ذلك المكان المهجور حتي إذا ما يأس الجميع من ملاحقتهما هربا بدون ملاحقة وتنجح الخطة ولكنها أثناء إختباءها بالمكان المهجور يشدد السيد الغليظ القلب علي العم توم فيلهب ظهره بالسياط حتي يعترف بما يعرف من هرب المرأتين ، ولكن توم لا يتكلم ويزداد الأذي والتنكيل بتوم الرجل العجوز المسكين حتي تظهر علامات الموت علي الرجل


وتهرب المرأتان ويموت توم وفي تلك الأثناء يعلم جورج ابن سيده القديم بمكان توم فيذهب ليشتريه ولكنه يجده قد مات ويعلم قصة موته فيأخذه من سيده ليدفنه في مكان يليق ثم يعد توم في قبره بأنه سيبذل جهده في تحرير العبيد وإزالة وصمة العار التي لحقت بالبشرية من هذا الفعل الشنيع


ثم يعود ليخبر الجميع بما حدث فتذهل العمة كلو وتحزن سيدتها


وفي الختام يحرر جورج جميع عبيده ويعاملهم كأجراء يعملون لديه في مزرعته ويعطيهم أجرهم بعدما يذكرهم بالعم توم ومشهد موته



القصة جميلة بل رائعة  ولقد هزت المجتمع الأمريكي وقتها هزاً عنيفاً صاحبة القصة هي هاريت بيتشر ستاو

ولكني لي ملاحظة يجب علي أن أٌقولها فرغم ان القصة تشنع علي الرق والعبودية إلا أنها تدعو الي التبشير بالنصرانية فمعظم مشاهدها المؤثرة تتحدث عن المسيح لا بوصفه نبي مرسل رحمة بالبشر بل كرب ضحي بنفسه ليفتدي البشرية وتجعل من حياة توم وموته وموت إيفا مثال لتضحية المسيح وهذا كله خطأ ومخالف للعقيدة الصحيحة سواء العقيدة الصحيحة الإسلامية أو المسيحية فالمسيحية الحقة تدعو المسيح عبدا ورسولا ومن الطوائف المسيحية من لا يعتقد قتله وصلبه


وكذا لدينا معاشر المسلمين فالمسيح عبد الله وروسوله وأمه صديقة وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم فلينتبه إلي ذلك فإنه خطير


ملحوظة أخري هي كيف يتشدق الغرب بالحرية وبحقوق الإنسان والحيوان ومازالت أيديهم ملوثة بدماء الأبرياء ومازالت ثرواتهم مكونة من سرقة عرق الفقراء والمظلومين ومن نهب الشعوب وسرقة مدخراتها


علينا ان نقرأ التاريخ لنعلم حقيقة الغرب وتاريخه ونعلم تاريخنا نحن أيضا ونتعلم  كيف حارب الاسلام الرق والعبودية من أكثر 1430 سنة ومتي تحرك الغرب لإلغاء الرق متي فهم حقيقة النفس الإنسانية وحقوقها ؟ وهل فهمها أصلاً ؟!!!


رابط لتحميل الرواية

السبت، 3 سبتمبر 2011

شيفرة دافنشي

شيفرة دافنشي

هي أروع رواية لدان براون وهي أول ماقرأته له فبهرتني
دان براون له إلي الآن خمس روايات وهي :
1- شيفرة دافنشي
2- ملائكة وشياطين
3- حقيقة الخديعة
4- الحصن الرقمي
5- الرمز المفقود
ولقد قرأت ثلاث من الخمس شيفرة دافنشي والحصن الرقمي والرمز المفقود وشيفرة دافنشي هي أروعهم وأظنها أروع ما كتبه 
تتحدث شيفرة دافنشي عن عدة مواضيع رهيبة تتحدث عن المسيح عليه السلام هل هو بشر أم لا ، هل تزوج وله ذرية ، تتحدث عن الكأس المقدسة  وماهي تلك الكأس ، تتحدث عن الماسونية وجماعات أخري سرية ، تتحدث عن حراس المعبد وعن اليهود وهل اكتشفوا الكأس المقدسة ، قرأتها في ثلاث أيام متتالية وكنت مستمتع بها إلي أقصي درجة فالرجل له أسلوب مشوق جداً ولديه معلومات مثيرة جداً فلديه أدوات مكتملة قصاص رائع ومعلومات خطيرة تلك هي كل ماتحتاجه لتبحر معه في سفينته
الرواية من الروايات التي لا ينبغي ان تفوتك لذا لن أتحدث عن كثير منها بل سأقف علي أهم جزء بالنسبة لي فيها وهو سؤال كان محير جداً لي ألا وهو كيف أصبح لليهود نفوذ علي الكنيسة ، فعبر التاريخ كله اليهود مستضعفون مستذلون وفجأة اليهود لديهم الأموال الطائلة والنفوذ الطاغي والغريب أن هذا النفوذ نفوذ علي الكنيسة نفسها  التي يزعم أتباعها أنهم قتلوا وصلبوا نبيهم كيف يعطون من يزعمون أنهم قتلوا وصلبوا نبيهم مثل هذا النفوذ ؟؟؟
دان براون يتعرض لتلك القضية الخطيرة ويقول أن حراس المعبد وهم ينقبون تحت القدس الشريف وجدوا الكأس المقدسة وهي مجموعة - ضمن ما تحوي- من الوثائق والأدلة التي تثبت آدمية المسيح وأن له زوجة وذرية وعندها طار فرسان المعبد بهذا الكنز وبدأوا يبتزون الكنيسة وأخذت الكنيسة تغدق عليهم الاموال والحريات حتي لا ينتشر هذا السر ويزول سلطان الكنيسة
ثم حكي دان بروان باقي القصة والصراع وتكون الجماعات السرية للحفاظ علي الكأس المقدسة ............
دان براون يبذل مجهود رائع ومشكور في جمع الحقائق والمعلومات ولا يكتفي بخياله المبدع في سبك روايته لذا ستجد فيها ما يبهرك ويطرح عليك الاسئلة القوية الأسئلة المحرمة والممنوعة وباختصار ستجد نفسك تري مالم تكن تراه مع أنه كان واضح جداً