الأحد، 12 ديسمبر 2010

القط البري

القط البري

جويسيبي توماس لامبيدوزا

هذه القصة تثبت حقيقة أيدها التاريخ مرات وهي أن مكانة الأديب تقررها ثلاث أشياء :


1- إحساسه الانساني السليم بالكون وما فيه
2- إخلاصه فيما يكتب
3- قدرته علي التعبير


فإذا توافرت هذه العناصر في الكاتب فإن كتابا واحدا يغني عن عشرات


فجان جاك روسو كسب الخلود بأصغر كتبه وهو العقد الاجتماعي


وجيته أصبح جيته بعد أصغر مؤلفاته وهي آلام فرتر


وأبو العلاء المعري ماكان يخسر شيئاً من مكانه لو اكتفي برسالة الغفران


وأبو بكر بن الطفيل معدود في كتاب العربية العالميين بكتاب صغير وهو حي بن يقظان


ومؤلف القط البري وهو جويسيبي توماس لامبيدوزا لم يكتب في حياته غير هذه القصة ، كتبها بعد أن تخطي الستين ، وأودعها درج مكتبه ومات .. وبعد موته بأسابيع خرجت إلي النور .


فإذا هي من روائع الفن القصصي في القرن العشرين وإلي نهاية 1960 كانت أروج الكتب في أيدي الناس في أوروبا وأمريكا وأحلبها للخير علي الناشرين

وهي تحكي قصة جزيرة صقلية وتاريخها من 1860 إلي 1910


قال عنها الاستاذ بنافينتو فنيكي أستاذ الادب الايطالي في جامعة روما هذه أعظم قصة في أدبنا منذ 130 عاما

إنها ليست مجرد قصة إنها قطعة من التاريخ إنها صورة شعب واوحة عصر


لقد عاد بالاذهان إلي عصر القصص الحقيقي الرائع عصر ستاندل وفلوبير وبلزاك وتولستوي وتشيكوف


قصص فيه حب ومغامرة ، ولكنه عميق يصل إلي أبعد من الحب والمغامرة ..
...............
مختصر من كلام دكتور حسين مؤنس كتب وكتاب

ومنقول من مدونة أروع ما قرأت

0 التعليقات:

إرسال تعليق