الأحد، 19 مايو 2013

العصفور الحزين - إيهاب محروس



إستيقظ العصفور يوما ليجد نفسه محبوس في قفص ، نعم قفص جميل مزخرف مزين ولكنه مازال قفص

حزن العصفور حزنا شديدا لأنه لا يستطيع الطيران والتحليق كما كان سابقا وكاد أن يهلك كمدا علي حريته المسلوبة 

وبجوار القفص مرت فتاة صغيرة جميلة أخذت تلاعب العصفور ولكن العصفور أبدي همه وحزنه للفتاة ولم يعبأ بمداعبتها له وملاعبتها إياه 

خمنت الفتاة الصغيرة سر حزن العصفور 

فأخذت تحدث صفير 

ثم أوقفت الصفير وقالت للعصفور إذا كنت لا تستطيع الطيران فيمكنك أن تغني 

إلتفت إليها العصفور مندهشا 

ثم قال في نفسه نعم إذا كنت لا أستطيع أن أطير فيمكنني علي الأقل أن أغني 




العصفور الحزين 2


بدأ العصفور الحزين في الغناء، ولما كان العصفور حزين لفقد حريته وحرمانه من الطيران كانت النغمة الحزينة هي التي تسيطر علي غنائه 

نعم ينسي نفسه حينا فيملأ المكان بالبهجة والفرح ، وحين يتذكر أنه مسجون في قفصه يعاود الحزن ليسيطر علي النغم 

العصفور الحزين 3

في لحظة من اللحظات التي ملأ العصفور الحزين الجو بالبهجة والفرح انتبه لغنائه عصفور آخر ، حر طليق فاقترب من الصوت ودنا من القفص ، ولما دنا من القفص ورأي العصفور الحزين ، ساءه أن يراه محبوس بالقفص ولا يستطيع الطيران ولكن ماذا يفعل العصفور الطليق للعصفور الحزين ؟

العصفور الحزين 4

طار العصفور الطليق حاملا فوق جناحيه الرقيقين هم صديقه المحبوس بالقفص وكان هذا الهم ثقيلا لدرجة أنه لم يستطع أن يكمل المسيرة وأن يذهب إلي عشه بل توقف في الطريق عدة مرات وفي كل مرة يفكر كيف يستطيع أن يفيد أو يخدم أو يفرج عن صديقه 

العصفور الحزين 5

أخيرا عاد العصفور الطليق إلي عشه أطعم صغاره ثم تنحي جانبا بعصفورته الرقيقة فلقد كان يأنس لرأيها ويتخفف من آلامه بالحديث معها

حدثها بحديث العصفور الحزين ( المحبوس بالقفص)

العصفور الحزين 6

ناما العصفور الطليق وعصفورته الرقيقة ويملأهما الحزن للعصفور الحزين وتتملكهما الرغبة الصادقة في إطلاق العصفور الحزين من سجنه وقفصه أو معاونته فيها علي الأقل 

العصفور الحزين 7

وفي النوم حلم العصفور الطليق بأنه يرقص ويغني مع صديقه العصفور الحزين وحولهما جمع محتشد من العصافير، وحين استيقظ من نومه قص الحلم علي عصفورته التي قالت له لدي تفسير لحلمك أو طريقة يمكن بها أن نساعد صديقنا العصفور 

العصفور الحزين 8

طار العصفور الطليق بالخطة التي أخبرته بها عصفورته الرقيقة والتي استوحتها من حلم العصفور الطليق

العصفور الحزين 9

بدأ العصفور الحزين يومه بغناء حزين يسلي به وحدته ويمارس به حريته في الغناء، ويتسلي به عن حريته في الطيران 

وبعد قليل سمع العصفور صوت وكلما مر الوقت زاد الصوت ، صوت هو مشتاق إليه ، إنه صوت أجنحة ترفرف 

اجتمع للعصفور الحزين جمع وحشد من العصافير الأخري جاءت لتسمع غناء العصفور الحزين 

هل جاءوا ليسمعوا أغانيه أم يواسوه ؟

منهم من جلبه الفضول ومنهم من جلبه الحزن ومحاولة المساعدة 
ولما اجتمع شمل العصافير فرح العصفور الحزين وغلبت نغمة الفرح علي غناءه وكلما غني كلما زادت العصافير 

العصفور الحزين 10

مرت أيام تبعتها أيام والعصفور الحزين قل حزنه بأصدقائه الجدد الذين يسمعوا غناءه وأحيانا كثيرة يشاركونه الغناء 

ثم يتركونه في قفصه ويعودوا إلي أعشاشهم وإلي حياتهم، ولكن هناك عصفور لم يكن كباقي العصافير 

إنه العصفور الطليق الصديق القديم وأول عصفور عرف محنة العصفور الحزين ، رجع هذا العصفور إلي 

عصفورته الرقيقة يحادثها عما يجيش بنفسه وما يعتمل بصدره تجاه العصفور الحزين ولكن هذه المرة لم يكن لدي 

العصفورة الرقيقة حل أو إقتراح 

العصفور الحزين 11

وفي اليوم التالي حدث العصفور الطليق باقي السرب وقال لهم نحن لم نعد نفكر كيف ننقذ  صديقنا المحبوس 

بالقفص واكتفينا بتسليته وسماع غناءه والغناء معه ولكنه لا يستطيع الطيران ومازال فاقدا لأعز ما يملك الطير ألا

 وهو السباحة في السماء والتمتع بمنظر الأشياء وحرية الانتقال بين الأشجار ، اهتم الجميع بالحوار ، وبدأت تخرج 

الاقتراحات بعضها خيالي

خيال عصافير 

وبعضها واقعي ولكنه واقع عصافير

وبين الاقتراحات كان.....

العصفور الحزين 12

وبين الاقتراحات كان هناك إقتراح أن يحملوا القفص المحبوس به العصفور الحزين ويطيروا به إلي أي مكان آخر ، 

يضعوه علي شجرة عالية بين باقي الأعشاش ، يعيش بين باقي إخوانه علي الشجر ،

وفي هذا أنس لوحدته ولو كام لايستطيع أن يطير أيضاً

العصفور الحزين 13

بدأت العصافير تتشابك بأيديها وتحمل القفص لترفعه عاليا وبينما هم كذلك مال القفص ومع ضغط العصفور الحزين 

علي الجهة التي مال إليها القفص فُتح الباب وهوي العصفور ولكنه سرعان ما انتبه وطار محلقا في أعالي السماء 

وطارت خلفه العصافير تشدو نشيد جميل 

حرية .... حرية...... حرية



عودة العصفور الحزين

بعدما طار العصفور الحزين فرحا بحريته وطارت معه باقي العصافير وغنوا وابتهجوا جال بخاطر العصفور الحزين خاطر غريب

لقد كان طوال الوقت يفكر في سجنه وفي قفصه وكان يريد لنفسه الخلاص 

وحين مُنع عنه الطيران استطاع الغناء الذي جمع حوله باقي العصافير التي عاونته فيما بعد كي يسترد حريته ويطير 

في السماء يرفرف بجناحيه ويملأ الدنيا بهجة 

ماذا لو كانت هناك عشرات الطيور المحبوسة في أقفاص مجاورة لا تستطيع أن تطير ولا تستطيع أيضا أن تغني 

ماذا لو كانت تتسلي وتأنس بغناء العصفور الحزين ، وحين انطلق هو في جو السماء انعزلت هي في أقفاصها لا 

تستطيع أن تطير ولا تستطيع أن تغني ولا تسمع أيضا ما يسليها ويخفف عنها من وحدتها ومحنتها 

عندها قرر العصفور الحزين العودة علي الفور إلي مكان قفصه هو وباقي السرب ليبحثوا عن كل طائر حزين 

ليعاونوه ويطلقوا سراحه كي ينعم بما نعموا به من حرية الطيران وحرية الغناء 

انتهت القصة 

كم عصفورا حزينا تعرف ؟
وماذا فعلت لتساعده؟
......

يناير 2011
إيهاب محروس
رابط قصة العصفور الحزين  كاملة للتحميل


http://www.4shared.com/document/zQzdriy9/___.html


الأربعاء، 8 مايو 2013

عدو الشعب - هنريك إبسون



عدو الشعب
هنريك إبسون
الكاتب النرويجي

تبدأ قصتنا بطبيب ذو خلق وعلم يجتمع حوله فتية ورجال من البلدة يعجبون بأفكاره منهم صحفي رئيس تحرير جريدة رسول الشعب هذا الطبيب هو المسؤول الصحي أو الطبيب المختص بحمامات البلدة وهي حمامات صحية يزورها الناس من كل حدب وصوب للاستشفاء  وهي مصدر رخاء البلدة
في الجهة الأخري من قصتنا العمدة وهو أخو الطبيب
لقد اكتشف الطبيب أمر خطير ولكنه تكتم الخبر حتي يتيقن منه
هل وصل لي رسالة هكذا يسأل حتي تأتيه ابنته برسالة وتؤكد الرسالة اكتشافه وعندها تتملكه الحماسة لينشر علي من حوله سر اكتشافه وهاهو يقول لمن حوله عن السر
السر هو أن الحمامات  تنبع من مكان موبوء وأن المواسير التي تحمل المياه للحمامات مملوءة بالجراثيم .
يدهش الجميع من هذا الخبر
يدبج الدكتور مقالا يشرح فيه خطورة الوضع
ينشرح صدر الصحفي وهو رجل من أصول فقيرة يحمل في قلبه ضغينة علي العمدة وعلي كبار رجال اعمال البلدة ويجدها فرصة سانحة لقيام ثورة عارمة يتقلدون من خلالها أمور البلدة فينفخ في الأمر حتي يبلغ أشده ويزيد من حماسة الدكتور
وتبدأ الثرثرة في الموضوع وينتشر الخبر
يزور الدكتور رجل آخر ممن يملكون البيوت المأجرة ويعرض علي الدكتور دعمه الكامل هو وهيئة مالكي البيوت لإعادة إنشاء الحمامات من جديد لينالوا بذلك الفوائد المترتبة علي ذلك
يزور الدكتور أخوه العمدة
وهو رجل سطحي يمثل سطحية السلطة وتسلطها وغرورها أيضا
يهدده بالتخلي عما ينويه
لا يعبأ له الدكتور
يبدأ العمدة في نسج خيوط اللعبة لقلب الطاولة علي رأس الدكتور فيبدأ يحدث الناس عن مصالحهم الشخصية الحالية وأن تنظيف الحمامات وإعادة بنائها سيجلب عليهم الخراب المالي وسيهددهم في مصدر رزق البلدة كلها
هل ينجح العمدة أن يفرق من اجتمع حول الدكتور ؟
هل يذهب الناس وراء أطماعهم الشخصية الآنية دون النظر إلي العواقب والمآلات ؟
هل يستمر رئيس تحري جريدة رسول الشعب في دعم الدكتور أم يحاربه ؟
من هو عدو الشعب ؟
هل هو العمدة أم الدكتور؟
عن كل تلك الاسئلة يجيب هنريك إبسون في قصته عدو الشعب
قصة جديرة بالقراءة والسماع
رابط قصة عدو الشعب للتحميل من إخراج البرنامج الثاني – البرنامج الثقافي

http://dl.dropbox.com/u/61124837/THAKAFY/Ado%20Alsha3b.mp3