الأحد، 12 ديسمبر 2010

الكاتدرائية

الكاتدرائية

بلاسكو إيبانييث

رواية قصيرة بالغة القصر ، طويلة مسرفة في الطول
طويلة جدا إذا قستها بما تضمه من تأملات بعيدة في أحوال البشر وطبائع العمران والحضارات وروحها والسياسة وأحوالها ، ولو أراد أن يحشد الكاتب فيها الحوادث والمواقف لما عسر عليه ، فهو من أعظم الروائيين في العصر الحديث

صفحات عن أسبانيا العربية لم يكتبها من الاسبان أحد قبله أو بعده..
أنصفهم وأعطاهم حقهم بعد طول نكران ..

لا غرابة إذن أن صودرت الرواية وحرمت قراءتها في أسبانيا ولا زالت محرمة إلي اليوم ..
...


في سن الثامنة عشرة نشر نشر بلاسكو إيبانييث قصيدة نقد سياس كان أجره عليها ستة شهور قضاها في السجن


حياته نصفين الاول عاصفة لم يصل فيها إلي النضج حتي خاض معارك واجتاز ثورات والنصف الثاني نزهة ممتعة في ظلال الشهرة والمجد والمال ..
....


لم يكن إدمان المطالعة هو الذي أصاب جبرييل بهذا الانقلاب ، وإنما الحقائق التي تكشفت له وهو يقرأ تاريخ الكنيسة هي التي بعثت في رأسه الجنون ، فقد رأي من أمور الأساقفة عجباً فهم ليسوا رجال دين بقدر ما هم رجال حرب وسياسة ومال ، همهم الاعلي هو السلطان والثروة وقد تعرضوا لكل ما يتعرض له طالب السلطان والثروة من مؤامرات وتدبيرات ووقوع في الخطايا
..


وتأتي ثورة 1868 والسبب الحقيقي للثورات جميعاً هو ضعف البيت الحاكم – أسرة البوربون- وعجزه عن التمشي مع مطالب العصر وإدخال ما كان الشعب يتوق إليه من إصلاح اجتماعي واقتصادي
..


وتبين أن المصيبة الكبري التي تهبط بكل قيمة إنسانية هي الجهل ، الجهل بلد الفقر والفوضي والظلم والرذائل جميعاً ..
.
أحاديث طويلة عن أسبانيا وتاريخها ومآسي ذلك التاريخ
أحاديث أخري أطول وأكثر متعة عن الدين والفكر والحضارات ، إن مشكلة أسبانيا هي الجهل ، جهل الجماهير ومصلحيهم من رجال الدين

رجال الدين لا يخدمون الدين بل الكنيسة : أملاك الكنيسة وذخائرها وأمرائها من الأساقفة الذين يحيون حياة الموسرين المترفين ..
العصور الاسلامية هي العصور الذهبية في تاريخ أسبانيا


..............................


مذهب طيب ، جري عليه أدباء الغرب من زمن بعيد ، فهناك لا يكتب المؤلفون لقصصهم ومسرحياتهم مقدمات ، كم من مؤلف أساء إلي نفسه بإصراره علي تقديم نفسه بعبارات كلها مديح لنفسه كأنها استهلال قصيدة شاعر جاهلي ، أو بعبارات تواضع فيها من الكبرياء أكثر مما في شعر أبي الطيب المتنبي!

ظاهرة قلق الاسلوب وعجزه عن التعبير عن الفكر الجميل بكلام عربي مبين تكاد تكون ظاهرة عامة عند إخواننا اللبنانيين ، أو عند معظمهم علي الأقل ويرجع قلق الاسلوب إلي قلة الزاد من العربية أحيانا وأحيانا أخري مظهراً للرغبة في الفخر بما يعرضه من اللغة الفرنسية

الفرنسيون دون خلق الله من أهل العلم والأدب يصرون علي أن يجعلوا أدباء لبنان في مقدمة أهل الآداب في عالمنا العربي


دراسة الاب جاك جومييه التي عنوانها ثلاثية نجيب محفوظ أحسن ما كتب عن نجيب محفوظ


.......................
مختصر من كلام دكتور حسين مؤنس كتب وكتاب

منقول من مدونة أروع ما قرأت

0 التعليقات:

إرسال تعليق