دون كيشوت دي لا مانشا
ثربانتس ( ثرفانتس)
العصور تتوالي والاسماء في عالم الادب تظهر وتختفي وهؤلاء الأربعة في مكانهم كتبوا لكل العصور وللبشر أجمعين ..
هم : دانتي الليجيري
ووليم شكسبير
ميجيل ثربانتس
وولفجانج جوته
والخصائص التي جعلت لأولئك الاربعة هذه المكانة كثيرة يعرفها النقاد ويهمنا منها ثلاث :
1- كلامهم شعرا ونثرا لا يفقد شيئاً من طلاوته وأصالته بالنقل من لغة إلي لغة
2- الموضوعات موضوعات إنسانية يحس بها البشر جميعاً
3- كلا منهم صاغ بخياله شخصاً أو شخوصاً أصبحت من بعدهم وكأنها من واقع التاريخ ورموزاً تخطر علي البال في كل المناسبات
نطقه الصحيح دون كيخوته
ولقد كتب ثيربانتس ( ثيرفانتس) هذه القصة ليسخر من كتب الفروسية والابطال كل منظر فيها يرمي إلي كشف ألاعيب مؤلفي تلك الأوهام
وليس من الضروري لكي يصبح الكاتب من المشهود لهم بالتجديد ، أن يكتب كل يوم كتاباً ، بل يكفي كتاب واحد يقرر له مكانه في عالم الكاتبين .. ومثل ثيرفانتس في هذا كثيرون من الخالدين
ولقد عاش ثيرفانتس أسيراً في الجزائر فترة من الزمان وتلك كانت أسعد أيام حياته نعم كان سجينا مقيدا يعيش تحت رحمة آسريه ولكنه كان رجلا محتلاما .. لم يكن يرجو منهم شيئاً أو يستعطفهم في شئ هناك ملأ نفسه شعور من الاستقلال النفسي والحرية لم يتمتع به إلا القليل من الاسبان
ومفتاح سر تطوره الداخلي أنه عاش خمس سنوات من الرق الجسدي والحرية النفسية ، وبعد عودته إلي أسبانيا عاش 36 سنة من الحرية البدنية والرق النفسي
والمعني المراد أن المسلمين عاملوه في الجزائر جندي شجاع ، كرجل محترم جدير بأن تحسن معاملته ، وهو شئ لم يعترف به أهل وطنه عندما عاد إليهم
وفي هذه القصة حالة من الحالات القليلة في عالم الخلق القصصي نجد الابداع أقوي وأعظم من المبدع نفسه ، فلقد أراد المؤلف أن نسخر من بطله ، ولكننا لا نسخر بل نحبه ونرجو أن يخفف الله عنه ، أراد ثرفانتس أن يصوره شخصاً زرياً فجاء رجلا كريما .
حقيقة أنه مجنون ولكن جنونه يدفعه إلي الخير
دون كيخوته وسنشو ودون خوان وهاملت وفاوست هؤلاء في رأي المؤلف أكبر خمسة رجال خلقتهم مخيلة الإنسان
.................................
مختصر من كلام دكتور حسين مؤنس كتب وكتاب
ومنقول من مدونة أروع ما قرأت
ثربانتس ( ثرفانتس)
العصور تتوالي والاسماء في عالم الادب تظهر وتختفي وهؤلاء الأربعة في مكانهم كتبوا لكل العصور وللبشر أجمعين ..
هم : دانتي الليجيري
ووليم شكسبير
ميجيل ثربانتس
وولفجانج جوته
والخصائص التي جعلت لأولئك الاربعة هذه المكانة كثيرة يعرفها النقاد ويهمنا منها ثلاث :
1- كلامهم شعرا ونثرا لا يفقد شيئاً من طلاوته وأصالته بالنقل من لغة إلي لغة
2- الموضوعات موضوعات إنسانية يحس بها البشر جميعاً
3- كلا منهم صاغ بخياله شخصاً أو شخوصاً أصبحت من بعدهم وكأنها من واقع التاريخ ورموزاً تخطر علي البال في كل المناسبات
نطقه الصحيح دون كيخوته
ولقد كتب ثيربانتس ( ثيرفانتس) هذه القصة ليسخر من كتب الفروسية والابطال كل منظر فيها يرمي إلي كشف ألاعيب مؤلفي تلك الأوهام
وليس من الضروري لكي يصبح الكاتب من المشهود لهم بالتجديد ، أن يكتب كل يوم كتاباً ، بل يكفي كتاب واحد يقرر له مكانه في عالم الكاتبين .. ومثل ثيرفانتس في هذا كثيرون من الخالدين
ولقد عاش ثيرفانتس أسيراً في الجزائر فترة من الزمان وتلك كانت أسعد أيام حياته نعم كان سجينا مقيدا يعيش تحت رحمة آسريه ولكنه كان رجلا محتلاما .. لم يكن يرجو منهم شيئاً أو يستعطفهم في شئ هناك ملأ نفسه شعور من الاستقلال النفسي والحرية لم يتمتع به إلا القليل من الاسبان
ومفتاح سر تطوره الداخلي أنه عاش خمس سنوات من الرق الجسدي والحرية النفسية ، وبعد عودته إلي أسبانيا عاش 36 سنة من الحرية البدنية والرق النفسي
والمعني المراد أن المسلمين عاملوه في الجزائر جندي شجاع ، كرجل محترم جدير بأن تحسن معاملته ، وهو شئ لم يعترف به أهل وطنه عندما عاد إليهم
وفي هذه القصة حالة من الحالات القليلة في عالم الخلق القصصي نجد الابداع أقوي وأعظم من المبدع نفسه ، فلقد أراد المؤلف أن نسخر من بطله ، ولكننا لا نسخر بل نحبه ونرجو أن يخفف الله عنه ، أراد ثرفانتس أن يصوره شخصاً زرياً فجاء رجلا كريما .
حقيقة أنه مجنون ولكن جنونه يدفعه إلي الخير
دون كيخوته وسنشو ودون خوان وهاملت وفاوست هؤلاء في رأي المؤلف أكبر خمسة رجال خلقتهم مخيلة الإنسان
.................................
مختصر من كلام دكتور حسين مؤنس كتب وكتاب
ومنقول من مدونة أروع ما قرأت
0 التعليقات:
إرسال تعليق