الأمريكي القبيح 5
4- الأمريكي القبيح
هومر اتكنس : مهندس قبيح المنظر وعلي اسمه سميت الرواية ويملك شركة كبيرة للمقاولات الإنشائية وربح من تعب كفيه3 ملايين دولار أرسلته الحكومة الأمريكية ليقدم النصح والمشورة حول بناء السدود وإنشاء الطرق ، قام بزيارة البلاد من أقصاها إلي أدناها وكتب تقارير عن زياراته التي قضي فيها 10 أشهر
قال له أحد الفرنسيين أنه قرأ تقريره ولكنه لم يجد فيه أي تعيين للمكان المناسب لأي من السدود أو الطرق
وكان جواب اتكنس أن سبب ذلك هو عدم حاجة البلاد إلي أي منها في الوقت الحاضر ،قد تحتاج البلاد إليها في المستقبل ، أما الآن فلا وقال إن حل مشكلة المجاعة في البلاد لا تتم عن طريق إنشاء الطرق العسكرية
تأزم الجو عند ذكره لذلك ، وحاول ممثلي السفارة الأمريكية في فيتنام التدخل ولكن اتكنس لم يهتم له وإنما قال إن ابلاد بحاجة إلأي مصانع تستوعب طاقات أصحاب الخبرة من الرجال فيها كما أنها تحتاج إلي مصنع للطوب .. وأخذ يسرد علي مسامعهم رؤيته العملية لمصلحة تلك البلاد وقاطعه أكثر من مرة الفرنسي وكذلك السفير الأمريكي
انصرف انتكس متذمرا بعدما أخبرهم أن في البلاد طريقا سريا ضيقا علي جانب الحدود الصينية دالخ الغابة علي طول حدود فيتنام وأنهم لا يعرفون عنه شيئا وتركهم في حالة ذهول
لحق السفير ماكويت به وأقنعه بأن يلتحق بسفارته في سرخان
وقال له إن أهالي سرخان يواجهون مشكلة في وصول المياه إلي مزارعهم وبيوتهم وطلب منه أن يساعده علي حل هذه المشكلة
يذهب الأمريك البشع ليقابل بعد ذلك السرخاني البشع جيبو وهو ميكانيكي من أهالي سرخان وجهه يشبه وجه اتكنس وتعاونا علي عمل مضخة للماء وبالفعل نجحا في ذلك وقام اتكنس بعمل شركة مع جيبو وصنعا عدة مضخات وقاما ببيعها وتوالت عليهم الطلبات لعمل المضخات
أما زوجة اتكنس فلقد لاحظت أن ظهور أهالي قرية شانج دونج حدباء فسألت عن سر ذلك فلم يعرف أحد ولكنها لاحظت المكانس القصيرة التي يستعملونها في الكنس فقالت لهم لما لا تستعملون عصي طويلة للمكانس فقالوا لها بأن الخشب غالي جدا ، فحاولت أن تبحث عن شئ تطيل به المكانس وبينما هي تسوق السيارة الجيب علي بعد 40 ميلا من القرية وجدت إلي جانب الطريق أعواد من البوص ولكنها أكثر متانة من تلك التي تنبت بالقرية فطلبت من زوجها أن يقطع لها ستا من هذه البوص مع المحافظة علي جذورها وزرعتها في حديقة منزلها ثم عملت منها مكنسة طويلة ولما رأينها النسوة سألنها عن مكان هذا البوص فأخبرتهم وبعد أيام كانت جميع نساء قرية شانج دونج يستعملن المكانس ذات الأيدي الطويلة
فهذا هو الأمريكي القبيح وهذه هي زوجته
ثم حكي المؤلف قصة زيارة سيناتور إلي تلك البلاد التي كانت مضللة كل التضليل وكيف أنه رفع تقرير كله مغالطات وحين تحدث السفير عن اقتراحات لتحسين صورة الأمريكيين في تلك البلاد عارضه هذا السيناتور وأدي ذلك إلي استقالة هذا السفير الذي وضع يديه علي الجرح في تقريره الذي بدأت به نقلي عن الرواية
في الختام القصة جميلة
ولكن كيف نقرأها ، إن قرأناه علي أنها تذم الخارجية الأمريكية (وهذا صواب لا ريب فيه ) نكون قد حرمنا أنفسنا من الاستفادة بمبادرات هؤلاء الذين ابدعوا في معالجة موضوع الخارجية في حين أننا في كل دروب الحياة نحتاج إلي تلك اللمحات الإبداعية في كل شئ لذا علينا أن نبرمج أنفسنا علي الاستفادة والتعلم وليس الذم والتشفي
4- الأمريكي القبيح
هومر اتكنس : مهندس قبيح المنظر وعلي اسمه سميت الرواية ويملك شركة كبيرة للمقاولات الإنشائية وربح من تعب كفيه3 ملايين دولار أرسلته الحكومة الأمريكية ليقدم النصح والمشورة حول بناء السدود وإنشاء الطرق ، قام بزيارة البلاد من أقصاها إلي أدناها وكتب تقارير عن زياراته التي قضي فيها 10 أشهر
قال له أحد الفرنسيين أنه قرأ تقريره ولكنه لم يجد فيه أي تعيين للمكان المناسب لأي من السدود أو الطرق
وكان جواب اتكنس أن سبب ذلك هو عدم حاجة البلاد إلي أي منها في الوقت الحاضر ،قد تحتاج البلاد إليها في المستقبل ، أما الآن فلا وقال إن حل مشكلة المجاعة في البلاد لا تتم عن طريق إنشاء الطرق العسكرية
تأزم الجو عند ذكره لذلك ، وحاول ممثلي السفارة الأمريكية في فيتنام التدخل ولكن اتكنس لم يهتم له وإنما قال إن ابلاد بحاجة إلأي مصانع تستوعب طاقات أصحاب الخبرة من الرجال فيها كما أنها تحتاج إلي مصنع للطوب .. وأخذ يسرد علي مسامعهم رؤيته العملية لمصلحة تلك البلاد وقاطعه أكثر من مرة الفرنسي وكذلك السفير الأمريكي
انصرف انتكس متذمرا بعدما أخبرهم أن في البلاد طريقا سريا ضيقا علي جانب الحدود الصينية دالخ الغابة علي طول حدود فيتنام وأنهم لا يعرفون عنه شيئا وتركهم في حالة ذهول
لحق السفير ماكويت به وأقنعه بأن يلتحق بسفارته في سرخان
وقال له إن أهالي سرخان يواجهون مشكلة في وصول المياه إلي مزارعهم وبيوتهم وطلب منه أن يساعده علي حل هذه المشكلة
يذهب الأمريك البشع ليقابل بعد ذلك السرخاني البشع جيبو وهو ميكانيكي من أهالي سرخان وجهه يشبه وجه اتكنس وتعاونا علي عمل مضخة للماء وبالفعل نجحا في ذلك وقام اتكنس بعمل شركة مع جيبو وصنعا عدة مضخات وقاما ببيعها وتوالت عليهم الطلبات لعمل المضخات
أما زوجة اتكنس فلقد لاحظت أن ظهور أهالي قرية شانج دونج حدباء فسألت عن سر ذلك فلم يعرف أحد ولكنها لاحظت المكانس القصيرة التي يستعملونها في الكنس فقالت لهم لما لا تستعملون عصي طويلة للمكانس فقالوا لها بأن الخشب غالي جدا ، فحاولت أن تبحث عن شئ تطيل به المكانس وبينما هي تسوق السيارة الجيب علي بعد 40 ميلا من القرية وجدت إلي جانب الطريق أعواد من البوص ولكنها أكثر متانة من تلك التي تنبت بالقرية فطلبت من زوجها أن يقطع لها ستا من هذه البوص مع المحافظة علي جذورها وزرعتها في حديقة منزلها ثم عملت منها مكنسة طويلة ولما رأينها النسوة سألنها عن مكان هذا البوص فأخبرتهم وبعد أيام كانت جميع نساء قرية شانج دونج يستعملن المكانس ذات الأيدي الطويلة
فهذا هو الأمريكي القبيح وهذه هي زوجته
ثم حكي المؤلف قصة زيارة سيناتور إلي تلك البلاد التي كانت مضللة كل التضليل وكيف أنه رفع تقرير كله مغالطات وحين تحدث السفير عن اقتراحات لتحسين صورة الأمريكيين في تلك البلاد عارضه هذا السيناتور وأدي ذلك إلي استقالة هذا السفير الذي وضع يديه علي الجرح في تقريره الذي بدأت به نقلي عن الرواية
في الختام القصة جميلة
ولكن كيف نقرأها ، إن قرأناه علي أنها تذم الخارجية الأمريكية (وهذا صواب لا ريب فيه ) نكون قد حرمنا أنفسنا من الاستفادة بمبادرات هؤلاء الذين ابدعوا في معالجة موضوع الخارجية في حين أننا في كل دروب الحياة نحتاج إلي تلك اللمحات الإبداعية في كل شئ لذا علينا أن نبرمج أنفسنا علي الاستفادة والتعلم وليس الذم والتشفي
0 التعليقات:
إرسال تعليق