الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

الملابس تصنع الناس

الملابس تصنع الناس


هل الملابس تصنع الناس أم أن الناس هي التي تصنع الملابس هنا في هذه القصة يعالج ذلك الموضوع جوتفريد كيلر الكاتب الالماني ( السويسري)


في هذه القصة الشيقة يروي الكاتب قصة غلام لترزي يُفصل من عمله لديه حُلة جميلة يرتديها وهو يغادر تلك القرية التي كان يعمل بها لا يجد ما يركبه في ليلة مختلفة الاجواء يمر بقربه حوذي يسأله سؤال ويعرض عليه توصيله معه فيركب الغلام بحلتة الرائعة في تلك المركبة الفاخرة ، وفي الطريق يقف الحوذي بفندق لكي يأكل ويريح الأحصنة وعندها ينزل الغلام أو الشاب ليقع لبس للجميع بأنه أمير وينخدع الناس بهيئته ويعاملونه كأمير حتي يصبح كل تصرف منه مقبولا بل وممدوحا أيضا وتسير أحداث القصة لتأتي ساعات الاختبار والامتحان الحقيقي وهو هل ينجح الشاب في إختراق مصاعب الحياة والنجاح فيها أم أنه يفشل في ذلك ؟
والسؤال الذي يطرحه الكاتب هل الملابس تصنع الناس ؟


وفي عصرنا لدينا إجابة وتصور غير ما فرضه الكاتب في قصته وهو ما نسميه الوضعية الذهنية او التهيئة الذهنية فالملابس الفخمة تضعك في وضعية ذهنية متفوقة وبالتالي حين تختبر الحياة بتلك الوضعية الذهنية فغالبا ما تنجح إذا ما توافرت عوامل النجاح الأخري من جد واجتهاد
وحين نعمل إسقاط علي حياتنا نحن العرب والمسلمين في زماننا هذا نجد أننا عبر عقود من الزمان تم تربيتنا علي وضعية ذهنية متخلفة تقول بأننا لا نستطيع وأننا لا نقدر في حين تحدثنا الاخبار يوما بعد يوم بأن من يهرب من تلك القبضة الحديدية للوضعية المتخلفة ليختبر نفسه في ميادين الحياة يجد نفسه متفوقا بل ويحصد الجوائز
أقول نعم الملابس تصنع الناس بالمفهوم الذي قدمته أي أنها تساعد في خلق وضعية ذهنية متفوقة ولا لا تصنع الناس بالمفهوم الذي قدمه الكاتب
وعلي العموم القصة جميلة ولقد أعجبتني وأدعوكم لقرائتها






0 التعليقات:

إرسال تعليق