الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

الشارة القرمزية

الشارة القرمزية




ما قصة تلك الشارة أو العلامة القرمزية ، قس شاب وامرأة وفتاة صغيرة وزوج وشارة قرمزية ، أربع أشخاص ورمز تدور بينهم قصة من أروع القصص الإنساني تقع المرأة في جريمة الزني من قس شاب أثناء غياب زوجها وبعده في الاسفار البعيدة الذي كان طبيبا في مهنته مريضا في رعاية أهله ، تعترف المرأة بالخطيئة والذنب والجرم الفظيع الذي ارتكبته فتصعد علي المقصلة ، لكي يحكم عليها ولكن من هو المجرم الذي ألحق بها العار ولطخ شرفها ووضع في أحشائها بذرة سرعان ما تنمو وتخرج لتشهد علي الاثنين وتظل تؤرقهما ، لم تعترف المرأة عليه ليأخذ حقه ونصيبه من كأس المر ، يقف علي مبعدة أو مقربة من المقصلة ذلك القس الشاب جبانا لا يقدر أن يعترف بجرمه كما اعترفت المرأة


ويحكم علي المرأة بوضع شارة قرمزية علي صدرها دليلا علي فسقها وجريمتها النكراء تظل تلك الشارة ملتهبة تحرق ما تحتها طوال القصة تظل المرأة تعاني من ذل الذنب وذل علامته الموضوعه علي صدرها وتمر الايام لتأتي بعقاب آخر وشاهد آخر علي تلك الجريمة ألا وهي طفلة مولودة تسميها الام بورل أي لؤلؤة فتضاف إلي الشارة شارة أخري ولكنها بشرية تقول ما لا تقوله الشارة تنطق بما يعذب الام ويقطع أحشائها تذكرها دوما بالخزي والعار وكأنها الضمير الانساني في صورته المجسدة تعبر عنه الفتاة وهي تلعب لا تلقي بالا بثقل كلماتها وكأنها شيطانا صغيرا كُلف بعذاب المرأة ، ولا تكتفي الاحداث بذلك بل يرجع الزوج المأفون ليعرف القصة فيخفي شخصيته ويتستر في صورة طبيب رحالة ويتقرب من القس ، لينتقم منه حتي يصبح طبيبه الخاص فينفس فيه الهم والحزن ويمرض قلبه ويسمم روحه من حيث لا يدري


ومن خلال هؤلاء الاربع ينسج ناثانيل هوثورن رواية من أروع الروايات وقد نشرت عام 1850 م


ومن العبارات الرائعة التي استوقفتني أنقل لكم هذه المقاطع :






• مما يساعد علي تحسين الصحة النفسية والخلقية لأي رجل أن يصادق أناسا يختلفون عنه ، ولا يهتمون بعمله ولا بهواياته ، وعليه أن يخرج من نفسه وينساها تماما كي يقدر أفق هؤلاء الناس ومواهبهم


• ذهب العام سام له سحر المرتبات التي يدفعها الشيطان لمن يضلهم ، فيجد كل من لمس ذلك الذهب أن عليه المحافظة علي نفسه جيدا وإلا ألفي المساومة تثقل كاهله ، فهي إن لم تسلبه روحه فسوف تسلبه صفات حميدة ، منها : القوة .. والصلابة .. والشجاعة والإصرار .. والصدق .. والاعتماد علي النفس ، وكل ما تزهي به شخصية الرجل وتزدهر .


• معظم مصائبنا ، حتي الكبريات منها ، تأتي معها بعلاجها ومواساتها علي شرط أن يتلقاها المرء بصدر رحب .


• المنصة جزءا من آلات العقاب ولكنها في الايام الغابرة كانت عاملا هاما ذا أثر فعال في الارتقاء بالوعي الوطني تمام كالمقصلة في نظر الارهابيين الفرنسيين .


• ياسيدي القس (ديمسدال ) إن مسؤلية روح هذه المرأة تقع عليك ، فواجبك أن تحضها علي الندم ثم الاعتراف .. باعتباره دليلا عليه.


.....................


أي (هيستر براين ) إنك تسمعين ما يقوله هذا الرجل الصالح وترين المسؤلية التي أنوء بها .. فإذا شعرت لكي تنال روحك الهدوء والسلام ولكي يفيد العقاب الأرضي في خلاصها في الآخرة ، فإني أدعوك أن تعترفي باسم شريكك في الإثم والعذاب ، لا تصمتي شفقة به أو عطفا عليه فصدقيني يا هستر لو أنه هبط من مكان عال ووقف هناك إلي جوارك علي منصة عارك ، لكان خيرا له من أن يخفي قلبا خاطئا طوال الحياة فبماذا يفيده صمتك إلا أن يغريه .. نعم .. يضطره في هذه الحالة إلي أن يجمع الرياء إلي الاثم ، لقد وهبتك السماء فضيحة علنية حتي تنتصري علنا علي الشر الذي فيك وعلي الحزن الذي يحيط بك .فاحترسي إذن .. فإنك تمنعين عنه الكوب المرير – ولعله ليست لديه الشجاعة ليستحوذ عليه بنفسه – ذلك الكوب المرير ( وإن كان صحيا مفيدا) ذلك المفروض علي شفتيك الآن .














2 التعليقات:

derentaif يقول...

اخي الكريم اين يتسنى لي ايجاد الروايا كاملة ومترجمه على الانترنت هل لكم ان تساعدوني؟

Unknown يقول...

الحقيقة لقد قرأت الرواية ايام كنا شباب قادرين، وتمتعنا بتلك الحبكة الروئعة و ذلك البناء القصصي و وصف المجتمع الامريكي في ذلك العصر و ميوله الى التعصب الديني والاخلاقي انها رواية ممتعة مازالت احداثها تدور في مخيلتي رغم مرور عدة سنوات منذ قراتها اول مرة

إرسال تعليق