الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

العالم عام 1984 - 2


قوات البوليس العادية لاتتدخل في منازعات عامة الشعب إلا في القليل النادر ، برغم وجود عالم كامل من الجريمة داخل المدينة .. يضم اللصوص والمجرمين والمومسات ومهربي الافيون ، ومن يمارسون كافة أنواع الابتزاز المادي والجسدي ، طالما أن هذا النشاط الاجرامي محصور بين أفراد البروليتاريا ولا يتعداها ، فليست هناك مشكلة تستدعي التدخل



كان الرهان بجوائزه الاسبوعية المالية الكبيرة ، هو الحدث الشعبي الوحيد الذي يهتم به عامة الشعب اهتماما جادا ربما بالنسبة للملايين منهم تفقد الحياة كل مغزاها لو حرمن من انشطة الرهان إذ لم يكن مجرد تسلية بل كان هو السلوي .. كان مبرر الوجود الوحيد .. أو هو أهمها .. هو المتعة والمغامرة وانتعاش الحواس .. وهو أفيون حياتهم .


إنه في لحظات الازمة لا يحارب الانسان عدوا خارجيا بقدر ما يحارب ضد ما يحتاجه في الداخل من قوي معطلة

أكثر الاماكن سرية هي أكثر الاماكن عرضة للمراقبة
لا تستخدم أبدا نفس الطريق ذهابا وعودة في أي رحلة خلوية
لو التزمت كمواطن بالقواعد الصغيرة فبإمكانك أن تخرق القوانين الكبيرة

كانت تنتشر كتيبات بسرعة البرق بين عامة الشعب خاصة أوساط الشباب منهم الذين يتداولونها علي وهم أنهم قد حصلوا علي شئ ممنوع وغير قانوني

النساء منافقات جدا بطبعهن

إن التخلص من شخص غير مرغوب فيه بالقتل لا يحل المشاكل وإنما يخلقها .

هل في الامكان إقامة عالم سري تختار فيه أنت نوع الحياة الذي تحب ، وهل كل ماتحتاجه هو نوع من المكر وشئ من الحظ وكثير من الجرأة المحسوبة .


لن تقوم الحرب بل أن القذائف الصاروخية التي تتساقط بكثرة هذه الايام هي لعبة تقوم بها الحكومة والحزب في هذه البلد نفسها لكي تحتفظ بحالة الرعب بين الناس


لكن ما يجول بخاطري أنه لو وجدت مقاومة تنمو هنا وهناك .. مجموعات صغيرة من البشر يتكاتفون ليزداد حجمهم مع الزمن .. مخلفين بعض الوثائق بعد رحيلهم للأجيال القادمة .. ليتيحوا لهذه الاجيال القادمة فرصة لتكملة المشوار .... و ...


من السهل إذن أن يطلب الحزب من عامة الناس أن يتقبلوا أكثر صور التعدي علي الحقيقة وضوحا لأنهم أًصلا لم يرتفعوا إلي مستوي الوعي بما هو مطلوب منهم من قضايا مصيرية ، وليست لديهم الرغبة في متابعة أحداث الساعة ، ليتسني لهم تحليل ما يجري لمعرفة حقيقة الواقع ، إن عدم ارتفاع جماهير الشعب إلي مستوي إدراك ما يراد بهم ، كان هو ما يضمن بقائهم محتفظين بقواهم العقلية ، لأن إدراك حقيقة ما يراد بهم ، ومع العجز عن مقاومته كان خليقا بأن يفضي بهم حتما إلي الجنون

الصراع التاريخي القديم علي الاسواق الخارجية لتصريف السلع ،هو أحد الاسباب الرئيسية للحروب القديمة كما كان التنافس علي مصادر المواد الخام مسألة حياة أو موت ، لم يعد الامر كذلك بل صار التنافس والصراع علي مزيد من القوي العاملة والرغبة في امتلاك الاقاليم ذات الكثافة السكانية العالية لأنها معين لا ينضب من القوي البشرية الرخيصة

0 التعليقات:

إرسال تعليق