الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

بعيدا عن الناس

بعيدا عن الناس

بعيدا عن الناس هي قصة توماس هاردي يحكي لنا فيها كيف يمكن لغرور إمرأة أن يصنع في الرجال ، ثلاث رجال تجمعهم علاقة بتلك المرأة أحدهم وأولهم رجل لديه مزرعته ويتسم بالبساطة حين يراها تعجبه يعرض عليها الزواج أو يذهب إلي عمتها ليتقدم إليها فترفضه وتجرح مشاعره ثم تغادر تلك الفتاة وترحل إلي بلد أخري وفي هذه الاثناء يصيب الرجل الفقر بسبب كلبه الغبي الذي يتسبب في هلاك القطيع فيقول في نفسه كيف كان حاله إذا كان تزوج تلك الفتاة كانا سيعانيان من آثار الفقر فيحمد الله ثم يرحل من تلك القرية ليحط رحاله علي قرية أخري ينشب فيها حريق فيقوم بما ركب فيه من جبلة وما معه من صفات بدور البطوله حتي ينقذ الموقف وتأتي صاحبة المزرعة لتجد هذا الراعي – حيث ارتدي ثوب الرعاة ليجد عملا – فتشكره وتطلب منه أن يعمل عندها كانت تتشح بالسواد وتغطي عينيها لموت قريبة لها ثم يعرف أنها هي عينها تلك الفتاة المغرورة وأن عمتها قد ماتت وورثت هي كل أملاكها يعمل عندها دافنا في صدره بقايا آثار حبه لها ووله بها


ثم تكتشف تلك الفتاة أن مدير المزرعة يسرقها فتطرده وتتوالي الاحداث ويثبت هذا الراعي جدارته ليتولي هو إدارة المزرعة بعدما تخوض تلك الفتاة تجربة إدارتها بنفسها وبمساعدة الراعي أيضا وهي تلعب دور مديرة المزرعة تغشي الاسواق لتبيع حبوبها وما تنتجه مزرعتها تنظر إليها الناس مشرأبة الاعناق لجمالها الفائق فيزداد غرورها إلا رجلا يمر بجوارها ولا يعيرها أي اهتمام فيغتاظ قلبها وتسأل عليه وتعرف من هو ويبدأ عقلها المريض بوضع شبكة صغيرة تلفت بها إهتمامه وتغلق الشبكة لا علي إهتمامه فقط بل علي كل كيانه فيقع في حبها بكل كيانه


أما عن تلك الشبكة فلقد أرسلت رسالة غير موقعة تقول فيها أنها ترغب في الزواج منه ، تحاول أن تعتذر عن تلك الرسالة ولكن قد وقع المحذور ووقع الرجل في غرامها إذ أخرجت القلب من سكينته فكيف له بالعودة إلي سابق عهده ، يضغط عليها لتوافق علي الزواج منه تتردد بين القبول والرفض وي هذه الاثناء يظهر شاب وسيم الطلعة علي الساحة إنه ضابط ويلعب ذلك الضابط نفس اللعبة التي لعبتها هي مع الرجل السابق وتتعلق هي به ويكون هو أفاق مغامر له قصة سابقة مع خادمتها التي هربت ظنا منها أنه سيتزوجها كما وعدها وتدور الاحداث ليشرب الساقي من نفس الكأس


وأنا أقرأ تلك القصة كانت تستدعي أحداثها قصة أخري وهي أنا كرنينا إحدي روائع تولوستوي تتشابه القصتان إمرأة جميلة ورجل مخدوع وضابط وإن كان بينهما فرق شاسع
بعيدا عن الناس كيف ستكون نهايتها أدعوك لتتعرف أنت بنفسك علي ذلك


0 التعليقات:

إرسال تعليق