الأربعاء، 28 مايو 2014

العنف والسخرية 2

العنف والسخرية 2


ومن الجمل التي وقفت عندها :

لقد أصبحت الشحاذة عملا سريا.

نوع مجهول من الثوار ، ثوار ماكرين أصحاب مزاج عال. ويعتبرون –المحافظ – أشبه بدمية هو وامثاله في انحاء العالم  من اجل الا تكون أفعاله  وحركاته سوي تشنجات عصبية وزفرات  تبدو كغباءات كبيرة.

اعتزل كريم واقام في بيته بكل كرامة بعيدا عن رعاع البشر الذين تمسكو بقيود السلطة . عليه ان يتصرف كغبي ، وان يبدو أكثر غباء منهم، انها الطريقة الوحيدة لانتباذهم  فالسلوك الذكي الوحيد امام كلب مسعور هو الهرب .

التاجر ماهر لكافة أشكال المؤامرات ذات المغزي السياسي . كما كان يكره السياسيين ويعتبرهم أكثر سفالة من الكلاب . ليست الكلاب الحية ولكن الكلاب الميتة العفنة.

العالم الذي نعيش فيه تحكمه عصبة نبيلة من الأنذال التي لطخت الارض.
لايجب ان ناخذ الامر علي محمل الجد، لأن هذا هو ما يرغبون فيه .
سوف يصبح مثيرا للسخرية لدرجة أن الحكومة سوف تضطر أن تخلعه.

هل أنت متزوج ؟
حسن بصفتي تاجرا محترما يجب ان اشرح لك أنها ليست نفس الطراز دائما . لست من الاثرياء الاغبياء الذين يغيرون سياراتهم كل عام ويحتفظون بنفس المرأة . انا أغير المرأة كل عام ، وليست لدي سيارة .

لا يحسون بطعم الحرص علي المعرفة

اما ما يعجب عرفي عندي الاطفال فهو هذا الفقدان الشامل للطموح، فهم يعيشون سعداء في حياتهم اليومية ، ولا يطمحون سوي في أن يظلوا أحياء  ولكن كم يدوم هذا؟ سرعان ما تمر الطفولة ويتسرب الشباب الرائع هذه الحقيقة الاكيدة تملأ عرفي بالمرارة.

فالنساء مهما كن في السابعة أو السبعين ، حساسات لنفس التملق.

رد  كريم : حسنا . لقد رأيت الشعب الذي أرغب في رؤيته . بمعني أنه معجون بالحقد ويحلم بالانتقام .
أردت أن أساعده في انتقامه  كنت اعتقد أنه مستسلم للقهر . لكنني وضعت في حسباني  انه أكثر حرية مني ، لا يمكن ان تتخيل النكات التي ألفتها عن هذا الموضوع . عندما أردت أن أشرح لهم انني في السجن لأسباب سياسية . كانت كارثة اعتبروني روحا ضئيلة أن الذي كنت أفكر أن اعلمهم موقفي الثوري . عاملوني كعميل مدسوس من الحكومة  علمتهم الاحترام الشخصي ظلت الحكومة بالنسبة لهم مصدرا للمزاح . وبكل ذكائي تعاملت مع الحكومة بجدية  ووجدت ان هذا عيب مع مظهره  كشهيد بالطبقة العاملة كنت الوحيد الذي يعامل الحكومة بجدية .
العالم محكوم باغبيائه ومجرميه  الذين يجب عدم الاعتماد عليهم .

النساء يصبن بالحب لدرجة الهذيان وعند الكراهية يمتزج العنف بالغباء.

علي الشرطة ان تتدخل وتوقف بعض الاشخاص الذين يضحكون من الاخرين بتهمة ممارسة الدهشة.
ارتدي زي مواطن لا افكار له أو طموحات مخلوق خاضع لقدره ويخشي كل السلطات.

هل يشك الضابط انه يستخدم الطائرات الورقية لتصوير الاهداف العسكرية ؟ ولم لا ؟ فكل شئ جائز في خيالات الشرطة.

إنه لا يخاطبهن بكلمات ذكية خشية النفور فالغباء علامة أكيدة أن الحياة تدور.

الاكتتاب الشعبي لإقامة تمثال للمحافظ .

ولكن الشعب أمامه أشياء أخري عليه أن يتعلمها  وجسامة مهمته تجعله مريضا بالأمل .
كان يعرف خطر الغرور علي المرأة . إنها تصاب بالملل عندما يكف الإعجاب من حولها.
مجرد مخلوق آدمي بلا مرارة ولا طموحات .


فقد بُوغت برعب هذا العنف المجاني. فالمحافظ الذي كاد يختفي تماما من الحياة ، قد أصبح شهيدا علي يد طاهر وأصبح الجلاد ضحية ونموذجا حيا للوطنية والفداء لأجيال المستقبل وسط المخادعين الخالدين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق