القرية الظالمة 2
إن الجندي عندنا يجب أن لا يفكر ، ولا معبود له سوي النظام ، ذلك النظام الذي يريح الضمير والفكر ويجعل من الانسان آلة طيعة فيكون له العذر عند نفسه إذا أصبح لا ضمير له
الإقدام والإحجام
إن الحجج التي تدعو إلي الاقدام في حاجة إلي التتابع حتي تشتد وتقوي ، والحجج التي تدعو إلي الاحجام تنحدر في سهولة حتي تبلغ السلبية المطلقة . ذلك أن الدعوة إلي العمل الإيجابي أسهل علي الداعي من الدعوة إلي التبصر ، وإن كان حمل الناس علي الاستجابة إليها ساعة العمل أصعب ، أما الدعوة إلي الإحجام فهي أصعب علي الداعي وإن تكن أسهل علي الناس تنفيذاً
والموقف الايجابي يجعل النفس أكثر ارتياحا ، وفيه لذة نفسية تشتد عند النقاش ، ومن هنا كانت الدعوة أسهل وأدعي إلي رضي الداعي والمدعوين ، والموقف السلبي يضع الداعي موضع الاتهام ، والدعوة إليه تحتاج إلي شجاعة واخلاص يذهب ببهجتها أن التنفيذ لا يحتاج إلي شئ من الشجاعة .
والناس يختلف أمرهم ساعة الجدل في ما يجب عليهم عمله ، عن أمرهم ساعة القيام بالعمل نفسه وقد يكون الداعي إلي الاقدام أقل الناس اقداما حين يجئ وقت العمل ، ولا يكون ذلك منه اقتناعا بصواب ما يعمل ، وإنما هي طبيعة الندوات حيث يجتمع الناس يبحثون أمرا جدا ، هنالك يكون نصيب الرأي الذي يدعو إلي الاقدام وإن كان خطأ أن يغلب علي الرأي الذي يدعو إلي الاحجام مهما يكن صواباً ، سواء أكان الداعون إلي الاقدام في طبعهم الاقدام عند العمل أم لم يكونوا ، تلك طبيعة الشوري حين تتم في مجتمع كبير ،
أول أسرار الحياة السعيدة
من عمل ما ليس من طبعه ولو كان صوابا تعرض لخطرين ، خطر النفاق وخطر الإخفاق ، فإن الصدق بأوسع معانيه أي التوافق بين حياة الانسان وما ركب فيه من طباع هو أول أسرار الحياة السعيدة الطيبة
إن القول والرأي يكذبان ، أما العمل فلا يكذب
الحب والبغض
الأمران مختلفان وإن كان الناس يظنون أنهما متلازمان ، فيختلط عليهم الأمر فيحسبون أن حبهم للصديق لا يكون إلا ببغضهم لعدوه ، وأن حب الوطن مثلا لا يكون إلا ببغض أعدائه ، وشتان بين العاطفتين ، فالحب لا يدعو إلي الشر أبداً ،
الحق والقوة
الحق والقوة الحق له حدود طبيعية ، بل هو هذه الحدود نفسها ، والقوة من طبعها أن تتخطي الحدود ما استطاعت ، فإذا رأيتموهما يسيران جنبا إلي جنب فذلك إلي حين ، والذين يدافعون عن الحق بالقوة لا يلبثون إلا ريثما يبلغون ما يريدون ثم تصبح القوة وحدها رائدهم ، ودعوي استعمال القوة لبلوغ الحق دعوي قصيرة الأمد لا تلبث إلا قليلا ، ثم تصبح الدعوة إلي القوة سافرة حين تكون في غير حاجة إلي مسوغ من الحق ، وكل من اتخذ القوة وسيلة إلي الحق يجد بعد قليل أنه إنما اتخذ الحق وسيلة إلي القوة
إن الجندي عندنا يجب أن لا يفكر ، ولا معبود له سوي النظام ، ذلك النظام الذي يريح الضمير والفكر ويجعل من الانسان آلة طيعة فيكون له العذر عند نفسه إذا أصبح لا ضمير له
الإقدام والإحجام
إن الحجج التي تدعو إلي الاقدام في حاجة إلي التتابع حتي تشتد وتقوي ، والحجج التي تدعو إلي الاحجام تنحدر في سهولة حتي تبلغ السلبية المطلقة . ذلك أن الدعوة إلي العمل الإيجابي أسهل علي الداعي من الدعوة إلي التبصر ، وإن كان حمل الناس علي الاستجابة إليها ساعة العمل أصعب ، أما الدعوة إلي الإحجام فهي أصعب علي الداعي وإن تكن أسهل علي الناس تنفيذاً
والموقف الايجابي يجعل النفس أكثر ارتياحا ، وفيه لذة نفسية تشتد عند النقاش ، ومن هنا كانت الدعوة أسهل وأدعي إلي رضي الداعي والمدعوين ، والموقف السلبي يضع الداعي موضع الاتهام ، والدعوة إليه تحتاج إلي شجاعة واخلاص يذهب ببهجتها أن التنفيذ لا يحتاج إلي شئ من الشجاعة .
والناس يختلف أمرهم ساعة الجدل في ما يجب عليهم عمله ، عن أمرهم ساعة القيام بالعمل نفسه وقد يكون الداعي إلي الاقدام أقل الناس اقداما حين يجئ وقت العمل ، ولا يكون ذلك منه اقتناعا بصواب ما يعمل ، وإنما هي طبيعة الندوات حيث يجتمع الناس يبحثون أمرا جدا ، هنالك يكون نصيب الرأي الذي يدعو إلي الاقدام وإن كان خطأ أن يغلب علي الرأي الذي يدعو إلي الاحجام مهما يكن صواباً ، سواء أكان الداعون إلي الاقدام في طبعهم الاقدام عند العمل أم لم يكونوا ، تلك طبيعة الشوري حين تتم في مجتمع كبير ،
أول أسرار الحياة السعيدة
من عمل ما ليس من طبعه ولو كان صوابا تعرض لخطرين ، خطر النفاق وخطر الإخفاق ، فإن الصدق بأوسع معانيه أي التوافق بين حياة الانسان وما ركب فيه من طباع هو أول أسرار الحياة السعيدة الطيبة
إن القول والرأي يكذبان ، أما العمل فلا يكذب
الحب والبغض
الأمران مختلفان وإن كان الناس يظنون أنهما متلازمان ، فيختلط عليهم الأمر فيحسبون أن حبهم للصديق لا يكون إلا ببغضهم لعدوه ، وأن حب الوطن مثلا لا يكون إلا ببغض أعدائه ، وشتان بين العاطفتين ، فالحب لا يدعو إلي الشر أبداً ،
الحق والقوة
الحق والقوة الحق له حدود طبيعية ، بل هو هذه الحدود نفسها ، والقوة من طبعها أن تتخطي الحدود ما استطاعت ، فإذا رأيتموهما يسيران جنبا إلي جنب فذلك إلي حين ، والذين يدافعون عن الحق بالقوة لا يلبثون إلا ريثما يبلغون ما يريدون ثم تصبح القوة وحدها رائدهم ، ودعوي استعمال القوة لبلوغ الحق دعوي قصيرة الأمد لا تلبث إلا قليلا ، ثم تصبح الدعوة إلي القوة سافرة حين تكون في غير حاجة إلي مسوغ من الحق ، وكل من اتخذ القوة وسيلة إلي الحق يجد بعد قليل أنه إنما اتخذ الحق وسيلة إلي القوة
0 التعليقات:
إرسال تعليق