السفير 3
نحن أيضا نزيد من حدة مشكلة الانقسام. نحن
ذرائعيون أكثر مما ينبغي. نريد النتيجة العاجلة دون أن يكون لنا الصبر في الأغلب
علي استكشاف آثارها التالية .
لقد تعودنا أن نعرف الاشياء تعاريف دقيقة ، ولكن
هذا يدفعنا إلي مواقف ثابتة لا نستطيع التراجع عنها .
ربما استطاعوا بواسطة الجيش ان يجعلوها اكثر
انضباطا أما أن يقودوها، أن يكونوا مصدر وحي لها ، ان ينشلوها من اليأس ومن
السلبية ، فلا أدري
وهنا سر قوة "العم هو" في الشمال :
إنه زعيم ثوري ينادي بفلسفة ماركسية كاملة الصياغة ولكن كونغ هو الاخر فيلسوف ولكن فلسفة
(الشخصانية) هذه التي استعارها من الفرنسيين ليس لها أي سحر شعبي.
إننا نبحث عن رجل جديد وعن سياسة جديدة، ولكننا
لا نعرف ماذا نريد، فندعم راكب الحصان بدلا من أن ندعم الحصان ، ولأننا علي عجل من
أمرنا نختار الراكب الغلط.
.......... علي ان هذا لن يكون سهلا لان كلاب
الصيد ستظل تنبح في ظهرك بعمل انقلاب ونصب سلالة جديدة من الحكام
وحين وصلت السفارة أعطوني التقارير الاولي حول
الاضطرابات التي أثارها الطلاب. كانت الجامعة في ثورة وقد خرج الطلاب من قاعات
الدرس وعقدوا اجتماعات احتجاج وضرب بعضهم أحد اساتذتهم بالحجارة ، وانتزعوا
الملصقات الحكومية المتضمنة اعلان الاحكام العرفية وطمسوها . وتعلق بعض الفتيان
علي الجدران يسخرون من بالجنود العابرين ويتحدونهم أن يقاتلوا
"الفيتكونغ" بدلا من أن يقتلوا أهلهم
0 التعليقات:
إرسال تعليق