الأحد، 27 أبريل 2014

السفير 2

السفير 2

نثر الكاتب عبر روايته مجموعة من الجمل التي وقفت امامها ومنها تلك الجمل :
الاشتهار بقسوة القلب أحدي مزايا الديبلوماسي

أصل الشقاء الإنساني هو في حس الاغتراب عن النظام الطبيعي للكون.

الألم والضياع يكشفان عن وهن في الشخصية

إذا صمتنا فنحن واحد ، أما حين نتكلم فنحن اثنان

كل انسان يلبس حذاء يختلف عن أحذية الآخرين ، وعليه أن يسلك الطريق الذي يقوده إليه حذاؤه.
مشكلة السياسة ليست إلا تكثيراً لمشكلة الانسان الفرد.

ان سر الحياة والبقاء والصلاح يحمله الفرد لا الجماعة

إن الحكمة  كالزهرة: تتفتح حينما لا ننظر إليها .

 وكانت مأساة الحرب الأهلية ظاهرة بكل بساطتها وبكل فظاعة نتائجها في تلك القري المغماة بالقش وحياتها العائلية الضيقة . ففي المساء ينسحب القرويون مع ماشيتهم إلي ما وراء سور من الخيزران ، وتسهم كل عائلة بمصباح لإنارة الجدران وبحارس يرقب مجئ (الفيتكونغ) ، الذين يفدون زحفاً عبر مغارس الأرز وأدغال الخيرزان ليقوموا بغزواتهم. ولكن الرجل الذي يحرس الجدار هو في الأغلب شقيق ذلك الذي يدب في المستنقع أو ابن عمه ، ولذلك يحدث أحيانا أن ينطفئ مصباح  وان تمتد يد عبر السور تساعد الغزاة علي الدخول ، وأحيانا أخري يجود الحارس بالأرز أو بالدواء علي المحارب الجريح ،
هكذا كانت هذه الحرب كابوسا يؤرق القيادة العسكرية ، ولكنها لدي ساكني الكفور صيغة من التلاؤوم مع الظروف، إذ ما الذي يبقي لفلاح الدلتا لو انه حطم مجتمعه العائلي الممتد منذ آلاف السنين؟

المسرح الديبلوماسي

نحن نخوض حربا لا نستطيع كسبها ولا نجرؤ علي خسارتها ، علي لسان قائد القوات الامريكية في فيتنام الجنوبية

كل واحد هنا يعطيك روايته الخاصة عن الحقيقة ، أما اذا اردت الحقيقة كاملة فعليك أن تذهب الي اصطيادها في مستنقعات الدلتا وهي الآن بالذات كثيرة الأوحال ..

" قبل أن أغلق عيني علي صورة بوذا ، لي الشرف أن أوجه كلماتي الاخيرة هذه للرئيس كونغ طالبا منه أن يكون رحيما رؤوفا بشعبه ، وأن يصدق في منح رعاياه المساواة  الدينية" تلك كانت وصية الراهب البوذي قبل ان يحرق نفسه أمام السفير الامريكي وتم نشرها علي نطاق واسع بعدما حرق البوذي نفسه .

كونغ  حكومته ديكتاتورية متداعية وأضاع تأييد سكان المدينة ، وهو يفتقد الشخصية التي تضمن له تأييد أهل الريف. وهو بعد قد جنح إلي العزلة واحاط نفسه بطغمة من المتملقين يصطنعون المبررات لأكثر تصرفاته حماقة .

العجلة ليست حلاً للقضايا المستعجلة ، وإن احكم الحديث ما دار علي مهل .

صباح اليوم أحرق راهب بوذي نفسه علي مرأي من السفير وفي المساء قامت قوات كونغ بالاغارة علي المعابد وشاهد ذلك بعينه السفير أيضا.

 لم يكن لدي شك علي الاطلاق في أنها – الغارة علي المعابد – قد وقتت بقصد اذلالي وإضعاف موقفي في أية مفاوضات مع الرئيس . لقد عشت في الشرق حقبة تكفيني لأفهم أهمية الكرامة كمرادف لديهم  لهذا الاسلوب في استعراض قوة البطش سبيلا الي دعم السلطة الشخصية  وتعييني في هذا المنصب جاء صفعة لسلطة الرئيس كونغ الشخصية ولذلك كان لابد له ، كشرقي حقيقي، من أن يحط من شأني  ليبرهن علي شموخ قامته.


ليس من رجل يملك قواه العقلية ثم يطمح بأن يكسب حرباً بالقيام بحملة اضطهاد طائفية ضد ثمانين بالمائة من شعبه ذاته.

0 التعليقات:

إرسال تعليق