الثلاثاء، 19 يوليو 2011

أمريكا

أمريكا
هي رواية لفرانز كافكا وهي أول شئ أقرأه لكافكا تجلدت حتي أنهيتها علي غير عادتي
فالأدب والروايات  في رأيي حديقة رائعة الجمال مبهجة تخطف الابصار وتسرها وتبهج  النفس وتسليها والرواية في رأيي أو القصص هو نوع من السحر والأديب عليه أن يجعلك أسير سحره حتي يفرغ مما يريد قوله وهذا كله لم أجده هنا
ولكن لماذا جاهدت حتي قرأتها لأني أعلم ان كافكا عليه جدل فأردت أن استبصر فيه رأيا  كما أني قرأت غلاف الرواية وكان عليه تلك الكلمات :

"كافكا ألماني تشيكي الاصل واحد من أكبر الروائيين والقصاصين المعروفين
توفي كافكا سنة 1924 في حوالي الاربعين من عمره وقد أوصي أحد أصدقائه المقربين باحراق كل أوراقه بما فيها مؤلفاته ، ولكن صديقه رفض تنفيذ الوصية وقام بنشر هذه المؤلفات علي الناس وعندما جاء هتلر إلي الحكم أحرق مؤلفات كافكا .....
ورواية أمريكا التي نقدمها ... هي واحدة من أهم رواياته بل واحدة من أهم الروايات المعاصرة "
 النسخة التي قرأتها هي نسخة  روايات الهلال العدد 260 أغسطس 1970

وبعدما أنهيت الرواية علمت أن المكتوب علي ظهرها به شئ جيد وشئ سئ أما الجيد فهو طلب كافكا حرق كتبه وفعل هتلر لذلك أما الفعل السئ هو صديقه منه لله بقي الذي لم يستمع لقول كافكا نفسه

270 صفحة تقريبا يتحدث فيها كافكا عن أمريكا فما هي أمريكا بعيون كافكا
تدور القصة حول  كارل الفتي الالماني الذي يهط من أوروبا إلي أمريكا فيجد مظلمة تقع العطشجي فيدافع عن العطشجي وتسرق منه حقيبته  ويتعرف علي خاله الذي كان بانتظاره ويبحث عنه هذا الرجل الثري
ويبدأ كارل حياته بامريكا كقريب لأحد الاثرياء ويعيش معه فترة يعيش فيها حالة من النقد الدائم لخاله هذا حتي يضيق به ذرعا ويقول له اذهب لحالك شق طريقك أنت ولكن بطريقة جيدة فيحتال عليه حتي يذهب في نزهة لأحد أصدقاء خاله ويكون كان قد اعطي لهم خطاب فيه هذه الرسالة التي تجعل من كارل فتي بلا معين و لا نصير في امريكا
  وهذه هي اللقطة التي أعجبتني إذ فاجئني كافكا بهذا الموقف
ومنه إلي الفصل السابع لا تري إلا الملل في وصف كل شئ فكرني كافكا عندها بشخصية غريبة وهي الست الرغاية التي كانت تظهر مع الشاويش عطية في أفلام إسماعيل يس
يدقق في الوصف بطريقة مملة
يتقابل كارل مع شخصين يقناعانه بمرافقتهما ويظهر في هذه الرفة سوء خلقهما وطباعهما  فيقرر تركهما ويتعرف علي المرأة في الفندق فستسظرفه فتجعله يعمل عندها في الفندق كعامل مصعد
ثم يحكي لنا كافكا بطريقته المملة حال عمال المصاعد ويأتي أحد صديقيه ليزوره ثم تحدث أحداث لنعرف منها أن صديقيه أحدهما قد تعرف بامرأة يعيش في كنفها وجعل من صديقة الثاني مجرد خادم لهما وأن صديقه هذا إنما جاء ليأخذه خادما لتلك السيدة
هذه هي أمريكا في نظر كافكا

ولكنه في الفصل الثامن يحكي حكاية غريبة لا أدري ماهي علاقتها بباقي القصة وما مدلولها ، تعالوا نري ماذا قال في الفصل الثامن
قرأ إعلان عن مسرح وأن لديهم عمل فيه لكل أحد ثم يذهب ليجد أن هناك مكان واسع ضخم وبه أناس كثيرة تتلقي طلبك وتحاورك لتحصل علي تلك الوظيفة في هذا المسرح
ويتجهزون لركوب القطار - وقد توظفوا جميعا  - حتي يذهبوا إلي بلد ذلك المسرح ويقطع القطار مسافات طويلة جدا ثم تنتهي القصة
لقد ظننت أنهم قد ضحكوا عليهم وأنهم قد جنودهم في الجيش وسيرحلوهم لأحد ميادين الحرب هذه الفكرة تتناسب مع باقي الرواية وتصبح الرواية هي ذم وقدح لأمريكا
ولكني قرأت أنه يريد أن يقول أن في امريكا الفرص مفتوحة وكذلك الأفق وهذا ما لا  أجده في الرواية ككل ولا حتي في هذا الفصل

ولكن لماذا طبعوا علي ظهر الرواية أنها أهم رواية أظن لأن كافكا قد قال خلالها هذه العبارات :
لكن لانه ألماني كاذب فهو لا يفعل ذلك صراحة، لكنه يتخذ صندوقه علة ، ولانه ألماني خبيث فهو لا يتركنا دون أن يطعننا في شرفنا ، ويتهمنا باللصوصية ، لمجرد أننا لهونا قليلا بصندوقه ص 114

وهل لذيوع صيت كافكا علاقة بكونه يهودي لا أدري
لكن رواية أمريكا لفرانز كافكا لم تعجبني

1 التعليقات:

Abdalrahman Harbi يقول...

السلام عليكم اخي ايهاب .. اشكرك على وصفك وتحليلك الموجز للرواية ، انا كنت بصدد اني ابدا في قرائتها لكن ترددت بعد قرات نقدك لها

في الفقرة الاولى المتعلقة بوصية الكاتب اعتقد انها وسيلة لجذب انتباه القارئ لكي يزرع به فكرة ان الكاتب لم يقصد نشر رسالته وبالتاكيد هو يقصد العكس !


اكثر ما لفت انتباهي هي فقرة ان في امريكا الفرص مفتوحة ،،
لان حسب ما اعرف عن يهود العالم ويهود امريكا بشكل خاص دائما ما يشجعون بعضهم لانتهاز الفرص ولو كانت بالاحتيال و الكذب او بطريقة غير شرعية كما نسميها

المهم هو الوصول الى غاياتهم واهدافهم >>> الارض الموعودة

لاحظت معنى متكرر وهي الصديق و الاصدقاء ومدى تعاونهم مع بعض
وبالفعل يا استاذ ايهاب كما انت تعرف هذه سياسة اليهود في السيطرة على العالم
حيث لو تلاحظ ان اقوى سلطة في العالم (كما ارى) بيدهم وهي الاعلام وتجدهم يحاربون العالم وهم يد بيد .. كذلك سيطرتهم على اسواق المال واحتكارهم لكثير من الاشياء

* مع كرهي المتزايد لليهود الا اني احترم وقوفهم جنبهم لبعض وتخطيطهم الاستراتيجي لاهدافهم

تحياتي لـــك
اخوك عبدالرحمن - المدينة المنورة

إرسال تعليق