الأحد، 17 يوليو 2011

آريل أو حياة شلي 3

آريل أو حياة شلي 3

عبارات وقفت عندها: 

وهكذا وصل الزوجان إلي تلك المرحلة الخطرة التي يبوحان فيها بدخيلة نفسيهما لشخص ثالث.


وكان شلي وهو يرزح تحت ثقل ديونه الباهظة يصر علي أداء ديون الآخرين عنهم.


وكان شلي كثيرا ما يكتب لهؤلاء الكتاب الذين لا يعرفهم والذين حكم عليهم بسبب آرائهم ، يعرض عليهم أداء الغرامات عنهم ، ويضطر إلي اقتراض ما يوزعه عليهم من مال

لم يكن شلي يري السعادة إلا إذا تجسدت في المرأة الجميلة تلك القوي الخفية الخيرة التي يتصورها مبعثرة في الكون كله .
وكان أروع الآيات الفنية في نظره عذراء تقف عند ملتقي الغدير بالنهر، وقد جمعت بين حسن المرأة وتوثب الشباب .

قد يصمد الحب الزوجي طويلا ، حتي وهو يموت ، ويرد عن نفسه ضربات العالم معتصما بقناع من الصمت ولكن لابد أن تأتي لحظة يجد فيها الرجل لذة مريرة في الكشف عن جراحه.

من أبيات سوفوكليس:


إن سعادة الإنسان الكاملة أمل محال،
فإذا وطئت أقدامنا منحدر الحياة الشائك،
كان أسعدنا حظا هم السابقون إلي الهبوط،
إلي وادي الموت حيث يرقدون رقاد الأبد

الإنسان مخلوق قابل للكمال


لكل جيل همومه

كانا متشابهين ذوقا ينظران إلي الحياة علي أنها فرصة للتعلم تمتد إلي آخر العمر ، ويقرآن الكتب نفسها ، ويقرآنها بصوت عال في أكثر الأحيان.

أعظم ما في الثقافة الادبية من مفاتن هو أنها ترقق الحب وتجعله إنسانيا.


وكان شأنهم – يتحدث عن أسرة فرنسية – في هذا شأن جودوين الأفعال في نظرهم شئ والاقوال شئ آخر ولأمر ما اقترن التسامح النظري عندهم بالتزمت في التطبيق

وأنستهما القراءة مرارة الجوع يوما كاملا.


لقد كانت الحياة شاقة عسيرة عليهما ولكن اقتسامهما الالم أضفي عليها بهجة ومتعة، وهكذا جعل الحب والحظ العاثر منهما زوجين سعيدين


فلما خلت إليه في المساء صارحته بغيرتها وكانت الغيرة عاطفة يعجز عن فهمها ، فهي في نظره شئ خسيس يحط من قدر حبيبته الملائكية.

الناس حين يحبون يتوهمون أنهم أحبوا لأنهم صادفوا إنسانا غير عادي ألهمهم هذه العاطفة. أما الحقيقة فهي أن الحب وقد وجد في القلب يلتمس له هدفا يلائمه ، فإن لم يجده خلقه خلقا

حين تزوج بيرون قال لليدي بيرون وهو يركب العربة عقب الاحتفال بزفافهما : إنك الآن زوجتي وحسبي هذا باعثا لي علي مقتك ، ولو إنك كنت زوج رجل آخر لكان من الجائز أن أحبك .


ولقد بلغ من احتقاره لها مبلغا حملها علي طلب الانفصال عنه في نهاية العام الأول من زواجهما.

المجتمع الذي يعاقب في قسوة تمرد الغرائز البدائية يعجب مع هذا بالثائر المتمرد ويحسده في قرارة نفسه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق