الاثنين، 11 أكتوبر 2010

البصيرة 1

البصيرة 

 البصيرة هو عنوان لرواية جميلة لجوزيه ساراماجو الحائز علي نوبل والمتوفي قريبا
العنوان وحده موضوع مهم وهناك كثير من الكتاب كانت بدايتي بمعرفتهم عبر عناونين لهم كانت تتضمن معاني وفكر عالي بل أحيانا يتضمن العنوان لفلسفة كاملة  من الذين عرفتهم من عنوان لأحد كتبهم ماركيز صاحب الأم الكبيرة والحب في زمن الكوليرا ومائة عام من العزلة وغيرها ولكن ما هو الكتاب الذي عرفني بماركيز وهو حائز أيضا علي نوبل كانت رواية بعنوان إنما عشت لأروي
أما جوزيه ساراماجو فلقد عرفته من أعمال أخري غير رواية البصيرة ولكن البصيرة عنوان رائع لزمن أعمي لم يعد يري أي أنسان فيه وجه الحقيقة لا أصف الزمن بالعمي بل أصف إنسان ذلك الزمن بالمناسبة العمي هي رواية أخري لجوزيه سارماجوا والعمي والبصيرة يكملان بعضهما أو البصيرة امتداد لرواية العمي
جوزيه ساراماجو في رواية البصيرة يتحدث عن شئ جميل وممتع وينسج علي منوال لم أره من قبل هو يفضح الديمقراطية ويعريها
يعريها حتي من ورقة التوت الأخيرة التي تستر به عورتها ولكن ما الجميل في ذلك
الجميل أن ساراماجو يضع اللعبة في صورة لم نعتدها ، وضع الحكومة والدولة في وضع المتخبط الذي لايري في حين وضع عوام الناس في صورة المبصر أو البصير الذي يبدأ في تحريك المياه الراكدة لا بأن يلقي حجرا فيها بل بأن يعيد صياغة قواعد وقوانين إعتدنا عليها فظننا أنها قوانين عالمية أبدية لقد اكتشف الناس قوانين جديدة وتلك القوانين التي اكتشفوها حررتهم من ذل العبودية قصدي الديمقراطية
ولكن كيف ذلك ؟
الجو سئ للغاية الدنيا ممطرة هل هذا يوم عادي من أيام فصل الشتاء ، نعم ولا ، نعم هذا الجو مثل أيام كثيرة في فصل الشتاء ولكنه لا لأنه يوم الانتخابات فاليوم ليس عادي بالمرة تتقدم الساعة ببطء لم يدخل أحد قاعات الانتخابات ولم يدلوا بأصواتهم فهل بسبب الطقس تفشل العملية الانتخابية وهل تنتهي الديموقراطية بيوم واحد مطير ، مازالت الساعة تتقدم ببطء ويزداد الجو سوءا ولم نر أحد يتقدم ليدلي بصوته هل الطبيعة قد أدلت بصوتها وتقول لا ، لا أحد يعرف وتتقدم الساعة ببطء هاهو مؤشر الساعة يشير إلي الرابعة وفجأة يصل المقترعون معا في آن واحد إلي صناديق الانتخابات ليقولوا قولتهم ويعبروا عن رأيهم ، لم يمنعمهم سوء الطقس أو شدة المطر من أن يخرجوا ليقولوا قولتهم في ديموقراطيتهم ونظامهم الحاكم ، في الساعة الرابعة  الجميع أتي في نفس الوقت ، وحين تفرز الأصوات لنعرف المؤيد من المعارض يتفاجئ القائمون علي العملية الانتخابية بأن نحو 70% من المقترعين وضعوا أوراقا بيضاء


تسيطر علي الحكومة حالة من الذعر وتقترح الحكومة أن تعيد الانتخابات في يوم آخر يكون الطقس به جيد لعل الطقس كان السبب ، وبعد أسبوع تجري عملية الاقتراع مرة أخري في يوم مشمس فتأتي النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق