الأحد، 13 يناير 2013

بيكت

بيكت


توماس بيكت هي قصة من تأليف جون أنوي

شرف الله وشرف الملك هل بينهما صراع ؟

تدور القصة حول توماس بيكت صديق الملك ملك انكلترا هنري الثاني وليس مجرد صديق بل صديقه الحميم وهو شخص ذكي جدا ومثقف جدا ومهذب جدا وتلك الصفات علي خلاف صفات الملك . ولكنه يشارك الملك في المرح



يحتاج الملك لفرض ضرائب علي الكنيسة فيعين صديقه توماس بيكت مستشارا لإنجلترا وحاملا للخاتم ذي الثلاث أسود ويستعين به في فرض الضرائب علي الكنيسة والتي يحتاجها في حربه علي فرنسا وتدور مجادلة شديدة بين الكنيسة والملك وتوماس بيكت ممثلا عن الملك يتبين فيها تلك الطريقة الجدلية التي تحافظ بها الكنيسة علي نفوذها وأموالها وهي مجادلة مهمة

يتفاني توماس بيكت في خدمة الملك فهو رجل ذو شرف كما انه يحب الملك

تدور الأيام ويحتاج الملك إلي توماس بيكت ذلك الرجل الذكي في مكان آخر ألا وهو ان يكون بداخل الكنيسة بل علي رأسها ولقد كان بيكت شماسا عندها يعينه الملك كبيرا للأساقفة يُذهل بيكت من المنصب ولايريده يصر الملك علي هذا فيتقلد بيكت المنصب

عندها يتحول بيكت من الرجل العربيد شارب الخمر و... إلي شئ آخر

يبيع آنيته الذهبية وثيابه الحريرية ثم يلبس الصوف ويعزم في أول يوم الفقراء علي مأدبته ويطالب الخدم باستعمال برتوكول التقديم كما هو ولكن في صحاف خشبية

ويتعجب كل من يعرف بيكت حتي الملك بصنيعه هذا ويظنها لعبة من ألعابه ولكن الأمر غير ذلك فلقد استقبل بيكت المنصب الجديد وهو خدمة الله ويعلم تماما انها ضد رغبات الملك ونزواته ويقرر انه سيخدم الله ويدور الصراع بين الملك ورغبته في السيطرة وبين الكنيسة الذي يمثلها بيكت بكبير الأساقفة

ولا يتوقف الصراع حتي يتحول الصديقين إلي عدوين لدودين وتحاك المؤامرة علي بيكت لقتله فيهرب ثم يذهب لملك فرنسا الذي يحميه مؤقتا مستغلا الظرف لمصالحه الشخصية أو مصلحة فرنسا حتي إذا ما اتت ساعة التفاوض وضع بيكت علي المنضدة مقابل أشياء عديدة تجنيها فرنسا وفي تلك الأثناء يذهب بيكت إلي البابا في روما ويعرض عليه التنازل عن لقبه الممنوح من قبل الملك بلا أهلية ويدور حوار بين البابا وأحد القساوسة وهي تبين أيضا كيف يفكر البابا وتفكر الكنيسة وفي النهاية يعلنه البابا كبيرا للأساقفة هذه المرة بتعينا منه هو والأمر لايعدو كونه لعبة سياسية فلم تكن الكنيسة طوال الأحداث إلا سلطة موزاية للملك وتنازعه أحيانا

ويرجع بيكت ويحدث لقاء صلح بين الملك وبيكت ولكن الملك لا يقبل بيكت قبلة السلام فيعرف بيكت أنه مقتول ويلوح بذلك للملك ثم يأمر الملك بقتل بيكت الذي تحول خلال فترة خدمته للكنيسة إلي رمز من رموزها ويقتل بيكت ويتحول إلي قديس

أما الملك فيله وو يلعب وينصب أحد أبناءه في سن مبكر ويتحول الأمر إلي خطر فيتنازع الملك مع إبنه ويسعي الملك للإستعانة بالكنيسة علي ابنه فيتعرض للحكم والقصاص بشأن بيكت فيذهب للكنيسة التي يقوم رجالها بجلده ثم ترتفع الصيحات بالدعاء لبيكت والدعاء للملك ويتحقق ما أراده الملك من وقوف الكنيسة بجواره ضد ابنه .

تلك باختصار توماس بيكت

ولكن قبل أن أدع قلمي أحب أن أقف عدة وقفات

الأولي : تحول بيكت من حب الملك ورعايته إلي خدمة الله ضد الملك لم يكن بيكت مع ما فيه من صنوف المتع والتحرر قرير العين بما يصنع بل تائها يبحث عن نفسه وعندما وُضع علي رأس الكنيسة وكبيرا للأساقفة أخذ في التبتل والعبادة التي وجد فيها نفسه فسهل عليه كل مالاقاه بعد ذلك .

الثانية: علاقة الكنيسة بالحكم عبر القرون الماضية في الدول الصليبية تكشف القصة عن تلك العلاقة كما تكشف الحوارات طريقة القساوسة في التفكير كما تعكس أيضا إهتماماتهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق