الأحد، 10 فبراير 2013

يوليوس قيصر

يوليوس قيصر




شخصية قيصر من الشخصيات التي تحدث عنها كثيرا المؤرخون والأدباء ومعنا هنا اليوم نص يوليوس قيصر لشكسبير

وشكسبير هنا في هذا النص لم يحدثنا عن قيصر بل حدثنا عن مقتل قيصر

الصورة الرئيسية التي يرسمها شكسبير رجل منتصر له شخصية فريدة يحقد عليه الحاقدون ويحسده الحاسدون فيدبرون له مكيدة ويقتلونه في مجلس الشيوخ

هنا في هذا المشهد الرهيب للدماء التي تنثر في مجلس النواب قد يظن ظان أن الدم قد يحل المشكلة أي مشكلة ولكن علي العكس بموت قيصر هل تم لهم ما أرادوه من القفز علي سدة الحكم وأن يكونوا هم بدلا من قيصر

يمضي شكسبير فيصور حزن مارك أنطونيو الذراع الأيمن لقيصر وقائد قواته وكيف يستبشع الفعل الشنيع أن يغتال قيصر وهو من هو من قائد فاتح مظفر ولكن في حالة الهياج والفزع التي أنتابت العامة بقتل قيصر استشار القاتلون بعضهم البعض في شأن مارك أنطونيو وكان من رأي بروتس أن لا يقتل أنطونيو وأنه لم يكن من قتل قيصر من سبب إلا مستقبل روما ورفعتها وليس كرها لقيصر وكان بروتس صادق في ذلك إنما البقية كان يحملها الحسد

ويستأذن مارك أنطونيو أن يحمل جسد قيصر إلي العامة ليأبنه ويدفنه بما يليق به

ويوافق الجميع علي توجس من البعض بنوايا أنطونيو وفي الميدان وحين تجتمع الحشود هنا ينفث مارك أنطونيو نارا كان يحملها في قلبه من موت قيصر ويألب العامة علي هذا الفعل الشنيع ويتزامن ذلك مع قدوم أكتافيوس ابن أخو قيصر وهو الوريث للقب قيصر وثروته وتهيج العامة ويهرب القتلة وتنقلب المائدة علي رأس القتلة ويصبحوا مطاردين هاربين ثم يكون مارك أنطونيو وأكتافيوس جيش جرار ليهاجموا جيش بروتس والقتلة الآخرين وينتحر بروتس ويموت الباقيين

بتلك النهاية لبروتس وغيره من القتلة يخبرنا شكسبير عن شئ خطير جدا هل أراد ذلك أم لا؟ هل كان يسرد علينا التاريخ فقط أم لا ؟

عاقبة الخيانة والاغتيال والدم هو الدم والمهانة والذل ، فلم يحصد أحدهم مجدا او شرفا بل حسرة وألم وخزي .

إذن فالصبر علي قيصر به بعض المثالب أهون بكثير من إراقة الدماء وسن القتل والاغتيال فحين يشرع بسفك الدماء لا ندري متي تتوقف ولا ندري من سيكون التالي

0 التعليقات:

إرسال تعليق