السبت، 17 سبتمبر 2011

عزازيل

عزازيل

تتحدث الرواية عن ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا. كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة ،وتم نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.


الرقوق الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحي المصري هيبا ،والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في أوائل القرن الخامس الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبري وذلك علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.

كتب الراهب هيبا رقوقة مدفوعا بطلب من عزازيل أي "الشيطان" حيث كان يقول له:" أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب، اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله…." وأيضاً " يقول في رده على استفسار هيبا:" نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك".

وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم في صعيد مصر قاصدا مدينة الأسكندرية لكي يتبحر في الطب واللاهوت. وهناك تعرض لإغواء أمرأة سكندرية وثنية (أوكتافيا) أحبته ثم طردته لما عرفت أنه راهب مسيحي. ثم خروجة هاربا من الأسكندرية بعد ثلاث سنوات بعد أن شهد بشاعة مقتل العالمة هيباتيا الوثنية علي يد الغوغاء من مسيحي الأسكندرية بتحريض من بابا الأسكندرية. ثم خروجه إلي فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره في أورشاليم (القدس) ولقائه بالقس نسطور الذي أحبه كثيرا وأرسله إلي دير هادئ بالقرب من أنطاكية. وفي ذلك الدير يزداد الصراع النفسي داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة، ويصاحب ذلك وقوعة في الحب مع امرأة تدعي (ميرتا)، وينهي الرواية بقرار أن يرحل من الدير وأن يتحرر من مخاوفه بدون أن يوضح إلي أين.

الرواية تمتاز بلغتها العربية الفصيحة وتناولها فترة زمنية غير مطروقة في الأدب العربي برغم أهميتها.

 أثارت جدلا واسعا؛ نظرا لأنها تناولت الخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة حول طبيعة المسيح ووضع السيدة العذراء، والاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين في الفترات التي أضحت فيها المسيحية ديانة الأغلبية المصرية. وقد أصدر الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا اتهم فيه مؤلف الرواية بالإساءة إلى المسيحية، مشيرا إلى أنه أخذ فيها منحى المؤلف دان براون في روايته شفرة دافنشي [1] وقد كانت الرواية تكشف التناقضات التي كانت تجول في رأس الراهب هيبا بين المنطق والفلسفة وبين الدين واللذان من الصعب أن يلتقيا وهذا هو سبب الذي أدى إلى مقتل هيباتيا التي كانت تتعاطى الفلسفة من قبل أسقف الكنيسة ورجالها الذين أمعنوا في التمثيل في جثتها باسم الرب كما وضحت الرواية. وهذا ما دفع الراهب لترك الإسكندرية متجها نحو القدس للبحث عن أصول الدين وحقيقته. كما وضحت التناقضات الكثيرة حول ماهية السيد المسيح والتي عظمت هذه التناقضات بعدها بفترة وتحولت إلى طوائف وانقسامات كبيرة في الدين المسيحي. كما بينت طبيعة الغرائز البشرية بحبه للفتاة الوثنية أوكتافيا التي قتلت وهي تدافع عن هيباتيا وبينت كيفية استغلال الدين للوصول إلى السلطة.

إلي  هنا منقول من موقع الموسوعة العربية ويكيبديا

حتي لا أكرر الكلام فلقد نقلت الجزء السابق لأبني عليه ما أريد قوله

ملاحظاتي علي الرواية :

 الرواية جميلة كعمل أدبي مشوق يأسرك حتي تتمه ولكن حين تحدث عن الراهب هيبا وعلاقته بالمرأة الاسكندرانية وعلاقته بالمرأة الأخري كان يذهب المؤلف لا كمجرد قاص لواقع أو سيرة أو حتي تأليف بل تحولت الرواية لنوع ما من الأدب المكشوف ففي تلك الاجزاء التي تجمع الراهب بالمرأة يتثير الكاتب الشهوة ويوقظ الغرائز ويعكر جو الرواية

عزازيل يعني إبليس أو الشيطان وهناك عدة روايات تحدثت عن الشيطان منها مثلا أمير الذباب فأمير الذباب هو لقب آخر للشيطان

هناك فيلم تم انتاجه في عام 2009 اسمه أجورا  يدور حول نفس الاحداث هيباتيا والطريقة التي تم قتل هيباتيا بها

أحاول منذ فترة أتعرف علي الاعمال التي نالت جوائز لأعرف القاسم المشترك لها أو لمؤلفيها وإلي الآن وجدت شيئين في كل ما قرأت من روايات أصحابها أخذوا جوائز وهما
حرية الجنس وحرية نقد العقائد والسخرية منها لا يهم الدين المسخور منه هل هو دين محرف أم لا ولكن وكأنه شرط لتأخذ جائزة أن تتكلم علي الجنس وتستثير الغرائز وأن تقدح في العقيدة وتسخر منها ، لا أريد أن أسرد اسماء المؤلفين والروايات التي بها هذين الشرطين ليس ها هنا محل ذلك


0 التعليقات:

إرسال تعليق