الأحد، 9 يناير 2011

العجوز والبحر 2

العجوز والبحر 2
ترهقه السمكة ويريد أن ينام فيقول لنفسه: إنك إذا لم تنم فقد يفقد عقلك حدته ومضاءه ،

ثم قال:
إني أتمتع بذهن صاف تمام الصفاء ، إنني واضح كالنجوم ، ومع ذلك لابد أن أن أنام ، إن النجوم تنام ، وكذلك القمر والشمس ينامان ، وحتي المحيط ينام أحيانا في أيام معينة ، حينما لا يكون هناك تيار وتهدأ صفحته فتبدو مسطحة منبسطة .
ثم يهمس لنفسه :
قد تكون هي نفسها نصف نائمة ، ولكنني لا أريد لها أن تستريح يجب أن تستمر في سحب المركب حتي تموت
وحين يتمكن من السمكة يتحول الصراع بينه وبينها إلي صراع آخر ليس معها بل مع سمك القرش الذي يصعد من الأعماق السحيقة حينما انسابت سحابة من دم السمكة وانتشرت إلي عمق ميل في البحر


يريد سمك القرش أن يشارك العجوز وليمته أو يأخذها منه


وينجح في الاحتفاظ بالسمكة ولكنه يفقد بعضها ويأتي قرش آخر


ويحفز نفسه للصراع بقوله ولكن الرجل لم يُخلق لكي يُهزم ، قد يتحطم الرجل إلا أنه لا ينهزم


وبين حين وآخر تتساقط من فمه الكلمات التي تشد أزره وتقويه علي معاركه الضارية مع السمكة أولا ثم سمك القرش ومنها قوله من السذاجة والحماقة أن يفقد المرء الأمل ، هذا بجانب أنني أعتقد أن اليأس خطيئة

ثم يذكر في موقف آخر من مواقفه التي يشعر فيها بضعفه يقول إنني أعرف كل الصلوات التي وعدت بآدائها حين أظفر بالسمكة ، ولكن الإعياء أخذ مني كل مأخذ


نعم في البحر لا ينفع إلا الدعاء والصلوات فهناك تنقطع الأسباب أو تفقد سببيتها وتري الأمر مجرد رزق ، رزق محض من الله عز وجل ،

0 التعليقات:

إرسال تعليق